Leblad البلاد

في الواقع السياسي القائم اليوم، لا يمكن لأي شخص من خارج فلسطين دخول المسجد الأقصى إلا عبر بوابات الاحتلال وبموافقته الأمنية، وهو ما يجعل هذا الدخول خاضعًا لمنظومة السيطرة ذاتها التي تحاصر الفلسطينيين وتمنعهم يوميًا من الصلاة في مسجدهم. إن التعامل مع الأقصى كـ“وجهة دينية مفتوحة” بمعزل عن سياق الاحتلال، يُفرغ القضية من معناها، ويحوّل الزيارة – ولو بحسن نية – إلى شكل من أشكال التطبيع العملي، إذ لا دخول بلا إذن المحتل. المسجد الأقصى ليس معلمًا سياحيًا، بل موقعًا واقعًا تحت الاحتلال، وحرية الوصول إليه يجب أن تكون حقًا للفلسطينيين أولًا، لا امتيازًا يُمنحه الاحتلال لمن يشاء ويمنعه عمّن يشاء. #البلاد

من قلب الركام، ومن بين جراح غزة، تخرج أمس 168 طبيبًا وطبيبة من فوج درع الإنسانية في ساحة مستشفى الشفاء، حيث شهدت مدينة غزة أكبر حصار على مستشفى وارتقى أكثر من 400 شهيد هؤلاء الأطباء لم يكتفوا بالدراسة، بل خاضوا غرف العمليات وحدهم، وأنقذوا أرواحًا في أصعب الأوقات، رغم الاعتقالات والخطر المستمر، ومن بينهم 10 ارتقوا شهداء وهم يؤدون واجبهم. #غزة، من تحت الركام، تصنع الحياة. #البلاد

أحمد أبو الرب.. بطـ ـلٌ من حركـ ـة الجهـ ـاد الإسـ ـلامي نفذ عملـ ـية مزدوجة في آنٍ واحد في مدينة بيسان أسفرت عن سقوط قتيلـ ـين، لتثبت أن لا أمن زائف ولا معادلات وهمية قادرة على كسر إرادة شعب يرفض الاحتلال ويصون حقه في المقـ ـاومة والمبادرة.

غيّب الموت، أمس الأربعاء، الفنان والممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمرٍ ناهز 72 عاماً، تاركاً فراغاً كبيراً في المشهدين المسرحي والسينمائي الفلسطيني والعربي. وبرحيله، تفقد الساحة الثقافية أحد الأصوات التي تعاملت مع الفن بوصفه فعلاً سياسياً وذاكرة حيّة، لا مجرّد ممارسة جمالية. وُلد بكري عام 1953 في قرية البعنة بالجليل، وشكّل وعيه الفني في سياقٍ لم ينفصل يوماً عن الواقع الفلسطيني. درس التمثيل والأدب العربي في جامعة تل أبيب عام 1973، قبل أن ينطلق في مسيرة فنية حافلة قدّم خلالها أعمالاً مسرحية اتسمت بالعمق والالتزام، وكان من أبرزها مسرحية «المتشائل» المأخوذة عن رواية الأديب الفلسطيني إميل حبيبي، والتي شكّلت محطة مفصلية في تجربته على خشبة المسرح. وعلى مدار ما يقارب 20 عامًا، تعرض بكري لملاحقة سياسية من جانب الاحتلال الإسرائيلي على خلفية فيلمه "جنين جنين"، إذ جرى حظر الفيلم وفرض غرامات باهظة جدًا عليه، بإفادات وشهادات حية، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بمخيم جنين واستشهد فيها العشرات، خلال عملية "الدرع الواقي" والاجتياح العسكري للضفة الغربية المحتلة في أبريل/ نيسان 2002. #البلاد

أظهرت بيانات سلطة النقد الفلسطينينة قفزة في حجم الودائع بالبنوك في فلسطين خلال الحرب من 16 إلى 22 مليار دولار، بينما صعدت في قطاع غزة من 1.74 مليار دولار في أكتوبر 2023 إلى 4.84 مليار دولار في نهاية أغسطس 2025. مسؤولون وخبراء اقتصاديون أوضحوا أن هذه الطفرة "وهمية" وجاءت نتيجة عدم قدرة المواطنين على سحب أموالهم من البنوك التي أغلقت أثناء الحرب، ومنهم نحو 100 ألف موظف ومتقاعد يتلقون رواتب شهرية من الحكومة، إضافة إلى موظفي القطاع الخاص والهيئات الدولية، ومواطنين تلقوا مساعدات خارجية على شكل تحويلات نقدية من أهاليهم بالخارج ومتضامين دوليين. #البلاد

برحيل الفنان والمخرج والممثل الفلسطيني محمد بكري، تطوى صفحة جسد، ولا تُطوى سيرة فنية جعلت من الإبداع فعلًا أخلاقيًا وموقفًا واعيًا. لم يتعامل مع الفن بوصفه مساحة حياد، بل اختاره طريقًا للاشتباك مع الواقع، وشهادة لا تقبل التجميل. قادَه شغفه المبكر بالمسرح واللغة إلى دراسة التمثيل والأدب العربي في جامعة تل أبيب عام 1973، حيث انطلقت رحلته الفنية التي تجاوزت حدود المكان، ووصلت أعماله إلى خشبات ومساحات سينمائية في أوروبا وأميركا الشمالية، من فرنسا وبلجيكا وهولندا، وصولًا إلى كندا. على امتداد مسيرته، ساهم محمد بكري في أكثر من 43 عملًا تنوّعت بين التمثيل والإخراج والكتابة والإنتاج، من أبرزها: «من وراء القضبان»، «حيفا»، «حنا ك»، و«تحت أقدام النساء». تنقّل بين مسارح هابيما، حيفا، والقصبة في رام الله، محافظًا على إيمانه بأن الفن، حين يكون صادقًا، يصبح فعل تحرّر للإنسان والذاكرة.

رغم إعلان الأمم المتحدة انتهاء المجاعة في غزة، إلا أنّ الأزمة الإنسانية ما تزال مستمرة ولا يزال حوالي 1.6 مليون فلسطيني يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، فيما يُصنَّف قطاع غزة بأكمله في حالة طوارئ غذائية حتى أبريل 2026. هذا التحسّن المُعلن لا يخفي حقيقة الجوع، كما أن القيود المستمرة على إدخال المساعدات تعيد السكان مجددًا إلى حافة المجاعة. #البلاد

أعلن المتطرف إيتمار بن غفير، أن 100 طبيب “تطوعوا” لتنفيذ عقوبة إعدام أسرى فلسطينيين في حال إقرار مشروع القانون. وبحسب مشروع القانون، فإن التنفيذ يكون خلال 90 يوماً من صدور قرار الإعدام، باستخدام الحقنة السامة. كان الكنيست قد صوّت بالقراءة الأولى في نوفمبر الماضي على مشروع قانون إعدام أسرى فلسطينيين، وما زال يتعين التصويت بقراءتين ثانية وثالثة قبل أن يصبح قانوناً ناجزاً. نقابة الأطباء الإسرائيليين أعلنت سابقاً أنها لن تشارك في تنفيذ القانون حال صدوره، بينما يحظى مشروع القانون بدعم جهاز الأمن العام (الشاباك) الذي يعتقد أن هذه العقوبة ستزيد من الردع. #البلاد

منذ بدء العدوان على قطاع غزة، لم تعد المأساة مجرد أرقام أو صور عابرة، بل واقع يومي يُعاد إنتاجه في تفاصيل الحياة الصغيرة وما يجري ليس نتيجة حربٍ بلا اسم، ولا قدرٍ غامض، بل سياسة ممنهجة من القتل والحصار والتجويع، تستهدف الإنسان الفلسطيني في أمنه، وغذائه، وتعليمه، وطفولته. تسمية الجاني ليست تحريضًا، بل حقيقة لا يمكن تجاوزها: الاحتــلال يواصل حربه على غزة، ويعمّق آثارها في كل تفصيل من تفاصيل الحياة، جيلًا بعد جيل. الحديث عن المأساة يبدأ من الاعتراف بسببها، لأن الألم حين يُترك بلا عنوان، يتحول إلى عبءٍ على الضحايا بدل أن يكون إدانةً للجلاد.

طوال العامين الماضيين، حمل أطفال غزة ألقابًا موجعة؛ منهم شهداء القصف، وشهداء اللقمة، وشهداء الحرق، وها هم اليوم يُسجَّلون شهداء للبرد. خلال شهر واحد فقط، استشهد خمسة أطفال في قطاع غزة نتيجة البرد القارس؛ بعضهم انهارت فوقه الأسقف بفعل شدة الأمطار، وآخرون قضوا تجمّدًا من شدّة البرد على مرأى العالم أجمع . #البلاد

ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 86 أسيرًا منذ بدء حرب الإبادة، وذلك عقب استشهاد الأسير صخر زعول من مخيم بيت لحم داخل سجون الاحتل.ال. ووفق المعطيات، فإن من بين الشهداء 50 أسيرًا من قطاع غزة، في ظل تصاعد الانتهاكات وظروف الاحتجاز القاسية التي يتعرّض لها الأسرى. #البلاد

البلاد بطولها وعرضها، منصة رقمية منحازة تمامًا لفلسطين، من بحرها إلى نهرها.. نحكي حكايا الناس، وننقل صورهم، ونوثق حياتهم كما هي. #البلاد

الدكتور رفعت العرعير،، لم يكن مجرّد اسم في المشهد الثقافي، بل صوتًا أخلاقيًا حمل غزة إلى العالم بالكلمة والمعرفة.. ترك لنا قبل استشهاده، وصايا واضحة: أن تُروى الحكاية كما هي، وأن تبقى اللغة أداة مقاومة، وأن لا يُسمح للضحايا أن يُختصروا في أرقام. آمن العرعير بأن السرد فعل إنقاذ، وبأن التعليم والكتابة مسؤولية تاريخية في مواجهة الإبادة والتزييف. رحل جسده، وبقيت كلماته شاهدةً على زمنٍ حاول إسكات الحقيقة، فواجهته بالحبر والذاكرة.

خلال أكثر من عامين من الإبادة الجماعية، فقدَ أكثر من 1,700 فلسطيني أعينهم، فيما يواجه نحو 5,000 جريح خطر فقدان البصر جزئيًا أو كليًا، ويحتاج 2,400 مريض إلى عمليات جراحية عاجلة غير متوفرة. وقد تفاقمت الأزمة بفعل تدمير المستشفيات، وتعطيل المعدات الجراحية، ومنع دخول الأدوية والإمدادات الطبية، ومنع السفر، مما حوّل الإصابات التي يمكن علاجها إلى إعاقات دائمة. #البلاد

آلاف الأطفال فقدوا آباءهم في غزة، وآلاف الآباء ارتقوا شهداء وهم يحملون عبء الإعالة والحماية والحلم بحياة آمنة لأسرهم. غياب الأب في غزة ليس رقمًا عابرًا في الإحصاءات، بل خسارة مضاعفة لعائلة كاملة، وجرح مفتوح في نسيج المجتمع، يضاف إلى سلسلة طويلة من الفقد الذي يعيشه الفلسطينيون يوميًا.. وكل عائلة عزية فيها جرح لا يلتئم: 9,000 عدد الأمهات الشهيدات 22,426 عدد الآباء الشهداء 6,020 أسرة أُبيدت ومُتبقي منها ناجي وحيد (بعدد 12,917 شهيداً)

في 30 جزء، أوجز الشهيد المـجـ.ـاهـ.ـد محمد زكي حمد أزمات عظمى يمر بها الاحتــلال وكيانه وقد تكشفت بوضوح خلال عدوانه على قطاع غزة، سلسلة #أزمة_كيان التي حلل فيها نقاط ضعف الاحتــــلال على نحو تفصيلي لم يسع المقام لذكرها وتفصيلها هنا، ويعززها بأرقام وإحصائيات وتصريحات لسياسيين عالميين، لو قرأتها لظننت أن من كتبها خبير سياسي يقضي وقته يتتبع تصريحات الدول وآخر الأخبار والتحليلات التي يصدرها المتخصصون، لكن من كتبها مجــ.ـاهـ.ـد قضى أيام الحرب كلها لعامين في ثغور القتـ.ـال، يُقاتل بشجاعة، ويحفّظ القرآن بإتقان بليغ، ويُحلل مجرى أحداث المعركة. #البلاد

بين خيمتين، تمتد على حبل غسيل حفاظات لكبار السن، تُغسَل وتُعاد للاستخدام، في مشهد يلخّص جانبًا خفيًا من الحصار المفروض على قطاع غزة. لا يقتصر هذا الحصار الإسرائيلي على منع دخول الغذاء والدواء، بل يشمل أيضًا أبسط مستلزمات الحياة اليومية، وعلى رأسها الفوط الطبية لكبار السن وذوي الإعاقة، التي تحوّلت من احتياج إنساني أساسي إلى سلعة نادرة. وفي ظل منع إدخال الإمدادات الطبية، بات غياب هذه المستلزمات أزمة صحية حقيقية تمسّ الكرامة الإنسانية وتفاقم معاناة الفئات الأضعف في القطاع.

يعيش الأسرى الفلسطينيون مأساة كبرى في سجون الاحتــلال، حيث تحوّل إدارة السجون فصل الشتاء إلى أداة قمع، فتتعمد حرمانهم من أبسط المستلزمات الشتوية، وتُصادر الأغطية، وتمنع إدخال الملابس، بينما يتسلل الهواء القارس طوال الليل عبر النوافذ الضيقة المفتوحة عمدًا. مئات الأطفال وكبار السن والنساء خلف قضبان السجون يعيشون واقعًا صعبًا، فقد بات الشتاء هذا العام هو الأقسى في ظل منع الزيارات والتضييق المستمر عليهم. #البلاد

عام مر علي استشهاد خالد نبهان، الجد أبو ضياء الذي ظل يبث الروح في كل من حوله، لوالدته وأحفاده والنازحين وحتى القطط في الشوارع، ارتحل اليوم شهيدًا ليلتحق بريم وطارق أحفاده، أو حسب قوله: روح الروح.

مع بداية كل منخفضٍ جوي جديد يدخل القطاع، تغرق الخيا مرة جديدة بالمطر، أكثر من 27 ألف خيمة اقتلعت، وعشرات الوفيات جراء البرد، بينما ما يزال آلاف الأطفال والنساء في العراء دون ملجأ.. تقتلع الرياح الشديدة أجسادهم الضعيفة التي أنهكها النزوح والجوع والقصف والقتل. خيامٌ مهترئة لا تقي بردًا ولا مطرًا، وحرمانٌ يطارد أكثر من مئات آلاف النازحين المشتتين في الشوارع بلا مأوى. أطفالٌ يواجهون بردًا يسرق أنفاسهم، وأسرٌ تخوض معركة جديدة بلا ملابس دافئة ولا حماية ولا بنى تحتية تساندهم. في غزة، يتحول الشتاء إلى معركة جديدة، حيث يُقاتل الناس للبقاء على قيد الحياة في وجه الأمطار والفيضانات والحصار معًا. #شذرات_فلسطينية