سعد هندي

المشائين

تعود إلى البيت لتقفل ورائك باب غرفتك تفرغ مافي جيوبك على الطاولة، تضع ساعتك الرياضية على الشاحن وهاتفك على الشاحن وسجائرك الإلكترونية على الشاحن، تود لو تضع رأسك أيضاً على الشاحن. عندما تستيقظ ستجد كل شيء ممتلئ أما أنت لا تزال فارغ.

أن تشتاق للأشياء السخيفه أي شعورٌ هذا؟

الخوف قرين الحب، كل مازادت الاشياء اللي تحبها زاد خوفك منها وعليها

إلى كل "سناقل" العالم الثالث كل عام و أنتم بخير أُحِبكم .

في طريق العودة و بنفس العطر تمشي و تتساقط كل أعضائك في الطريق يهرب منك بدنك ولا تشعر تقطر من نفسك قطرةً قطرة إلى أن تصل عتبة بيتك تدفع الباب بكتفك..فلقد أضعت يديك وتصعد السلم برئتيك ..فلقد فقدت قدميك تحط على الدرجة الأولي بحذر كمتسلقي الجبال.. وببلاهة السكارى تتسائل : لماذا أصبح طويل هذا السلم القصير بالأمس ؟ تخبُط اقدامك يزعج الجميع..إلا أنت صوت خشخشة ثيابك الشتوية يسمعهُ الجميع…إلا أنت رائحتك الممتزجة بالمطر والسجائر يشمها حتى النمل..إلا أنت أنينك الدافئ يرطب الاخشاب ..إلا أنت و تتمايل كشراع الغارقين إلى أن تصل حجرتك الجحيمية المريحة عندما يكون الجحيم مريحاً..من أين أتيت اليوم ؟ ترمي بمفاتيحك على الطاولة كحجر نرد لكنها لاتستقر على الطاولة بل تضرب شيئاً وتسقط أرضاً هي وذاك الشيء المجهول وأخيراً ترمي بنفسك على السرير وتنام بحذائك . ،. فالصباح ُخذ المفاتيح التي وقعت أرضاً وارفع برواز صورتك الذي سقط معها فلقد سقطت صورتك بالأمس .

' تخيل انه قال بعد: آه ⁩ ⁦ لو ⁩ ⁦ تشوف ⁩ ⁦ نفسك ⁩ ⁦ وانت ⁩ ⁦ تضحك ⁩ ‏كان شفت شلون بعض الضحك يوجع 💔

"عندما تواعدنا في السابعة صباحاً أنا من أيقظ المنبه" *أحد المخلصين

مرحبا نحن مشاكلنا .. شكراً .

إلى كل مستشعرين الأرض مع عدم التحيّه

صباح الخير بشر

كيف اقول اني اخاف ؟ وانا رجلٌ تتكىء عليه هموم عائلة وأستبداد قبيلة واحلام حبيبته.

في المدرسه علمونا بأن الذي لا يصلي جماعه في المسجد فهو: منافق ! أبي كان واحد منهم .. و بأن شارب الدخان: فاسق ! أخي محمد كان واحداً منهم .. و بأن المسبل لـ ثوبه: اقتطع لنفسه قطعه من نار ! أخي طارق كان واحدا منهم .. و بأن وجه أمي الجميل: فتنه ! لكن لا أحد يشبه أمي و بأن اختي مريم التي تطرب لـ عبدالحليم: مصبوب الحديد المذاب في اذنها لا محاله ! لقد فاتني أن أقول لهم بأنها أيضا تحبه ، فهل ستحشر معه ؟ أظنهم سيحكمون بذلك .. و بأن جامعتي المختلطه وكرا للدعاره ! رغم أنها علمتني أشرف مهنه و هي الطب ! و بأني أنا ، الساكته عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر: شريكة في الاثم و العقاب ! و بأن صديقتي سلوى التي دعتني لحفلة عيد ميلادها: صديقة سوء ! و بأن جارتنا المسيحيه: نجسه ! *و زميلتي الشيعيه: أكثر خبثا من اليهود ! و بأن خالي المثقف: علماني ! لكني اكتشفت بأن أبي أطيب مخلوق في العالم ، كان يقبلني كل ليله قبل أن أنام ، ويترك لي مبلغا من المال كلما سافر من أجل عمله. /أخي محمد و طارق كانا أيضا أكبر مما تصورته عنهما. محمد يرأس جمعيه خيريه في احدى جامعات استراليا. و طارق يعمل متطوعا في مركز أيتام المدينه كـ مدرب للكارتيه. أما أختي التي تصغرني بأربع سنوات بعد وفاة أمي حرمت نفسها الزواج من أجلنا. *أمي ؟ يكفي أنها تلتحف التراب و أبي راض عنها ! جامعتي المختلطه ؟ كونت لي أسره سعيده بـ زواجي من رئيس قسم الجراحه. و من خلالها ربيت أطفاله الثلاثه بعد فقد والدتهم. أما كيف اقضي وقت فراغي؟ فكانت صديقتي سلوى هي المنفذ الوحيد لي ، لقد تعلمنا سويا كيف نغزل الكنزات الصوفيه ، و ندهن العلب الفارغه لـ بيعها في مزاد لصالح الأسر المحتاجه. أختي مريم أيضا كانت تدير هذا البزار السنوي. ماذا عن جارتي؟ أنا لا أتذكر منها سوى دموعها الرقراقه. يومها أنقذتنا من حادث حريق كان سيلتهمني و أخوتي بعد ان أصيبت هي ببعض الحروق .. زميلتي الشيعيه ! هي من أسعفتني أثناء رحله لحديقة الحيوانات. يومها سقطت في بركه قذره للبط. فلحقت بي و كُسرت ذراعها في الوحل من أجلي. عمي؟ هو من بنى مسجدا و سماه باسم جدتي وأنا ؟ لا أزال أسأل : (لماذا يعلمونا أن نكره الآخرين؟) بلقيس الملحم-كاتبة سعودية

المشكله كلها اني .... سعيد و حزين ‏وشلون ابشرح لك ان العاطفه تختلط ؟ ‏. ‏سعيد في صوتك اللي ماسمعته سنين ‏وحزين جداً لأنك ... متصل بالغلط

( التخمين ) ملبورن ، استراليا

صباح الخير جميعاً

الجميلة الي تقص شعرها تبي تعاقب الريح.

‏ما من مراسم للبهجة, الفراغ الذي تعيشه الآن هو ذاته الفراغ الذي أخرجته يوماً من جوف لعبة حطمتها لتكتشف ما بداخلها.*

في الصباح تنتشر الناس كالنمل العامل والفلاح والشرطي جميل ان تصعد الغيم وتدخن سيجاره وتنفخ على المارين بالشارع وتخلد الى النوم صباح الخير

هناك اوردة خارج جسد الانسان لا يمكن الاستغناء عنها