90 854
订阅者
-8124 小时
+6917 天
+2 31830 天
帖子存档
بعيد عن قناتي هنا، عندي مساحة صغيرة بستوري الأنستا اشارك فيها يومياتي، أتشرف بالجميع ❤️:
https://www.instagram.com/iirn.7a
يسعى المرء بشكل جنوني إلى شيءٍ ما، ثم يتخلى عنه فجأة وسط الطريق دون أن يعرف لماذا، أو كيف .
إذا أردت أن تلتقط صورة لنفسك، فلتتصوّر وحدك، ولا تتصوّر في مكانٍ لك فيه حكاية، فكل صورة تجمع اثنين تنطوي على مصيدة مؤجلة للحنين، كل صورة يُمكنها أن تكون صيغةً موحشةً للعالم .
لا يستطيع العقل المُفكّر أن يفهم "الحضور" وبالتالي يُحاول دائماً أن يسيء تفسيره، يقول لك إنك غير مُبال، وبعيد، ولا عاطفة لديك، ولا تتواصل، والحقيقة هي أنك تتواصل لكن على مستوى أعمق من الفكر والعاطفة، في الحقيقة عند هذا المستوى هناك تواصل فعلي، تضامن حقيقي، يتجاوز التواصل المألوف، في سكون "الحضور" يُمكنك أن تحسّ بالجوهر مُنعدم الشكل في ذاتك، وفي الطرف الآخر، على أنهُ واحد، معرفة الوحدة في ذاتك وفي الآخر هي حبّ حقيقي، واهتمام حقيقي، وتعاطف حقيقي لا يفهمه أكثر الناس .
البُعدُ عن الأشياءِ يدفعكُ إلى أن تراها من حيثُ أنت، كم تبدو صغيرةً تلكَ الأشياءُ العملاقة- أو هكذا تراءت لَك-، الأمرُ لَم يتعلق يومًا بها، إنّهُ أنتَ دومًا وأينَ تقِفُ منها حين تبتعد، تُدرك أنّك ياللدهشة تستطيعُ العيشَ بدونها، تفقِدُ الأشياءُ تأثيرَها بالتعلّقٍ عليك، تبدو كما هي مجردةً من كلٍ بريقٍ ألبستُه نفسكَ إياها، وأحيانًا قد تبدو باهتةً و مملة تِلكَ الأمورُ التي كنتَ تقفزُ لأجلها، ابتعدتُ كثيرًا عن أمورٍ شتى، ومع كُل عودةٍ تتضائلُ الأشياءُ في نفسي، هناك براحُ ما في البُعد، فسحةَ يعبرُ منها الهواء، ثِقَلّ يخِفُّ من على القلب، مركزُ ما من مراكزِ الدماغِ يتوقفُ عن العمل، فتهدأُ الأفكارُ قليلاً
في رأسك، فلا تعودُ تعبأُ أو تهتم، كمنطادٍ يَقطعُ حبالهُ شيئًا فشيئًا ويبتعدُ عن الأرض، فيسهُلُ على الهواءِ حمله، يُريدُ الطيران، لكن في داخلِهِ خوفُ ما من تسليم نفسه للرياح، تُرى إلى أين ستحملُه، هل سيكون وحيدًا أم ستؤنسهُ الطيور، وان كان يا تُرى يودُّ الهبوط هل ستقبلهُ أرض؟ أم أنّهُ في حقيقةِ الأمرِ لم يقُمْ إلاّ بنفي نفسِه !
Repost from TgId: 1346065470
لاتنسوا قراءة سورة الكهف فإنها نورٌ ما بين الجمعتين .
تَكح بداخلي هِمّة قديمة، تُصدر صخبًا يائس، وتدغدغ بوحشية . . الخيبة في صدري .
على أُرجُوحَة الأرض المنفيّة، يتمايل الإنسان الوحيد بِخوفٍ، للحُصول على واقعٍ حَقيقي فَلا يُمسِك غير العَدم .
ما يُؤلمني أنني كلما كبرت ضاقت الهدايا، كلما كبرت اتسع القلق وانكمشت الأحلام، الكبر يعني أن أقول ما يجب أن يُقال وليس ما أرغب قوله، أن أفعل ما يجب أن يُفعل وليس ما أرغب أن أفعله، كلما كبرت يعني أن يدخل الآخرون حياتي شيئاً فشيئاً، ويقضمون فردانيتها شيئاً فشيئاً .
"كل ساقطٍ له لاقط "
مثل يحمل في طياته من الحكمة ما يكشف عن طبائع البشر وحقيقة ما يجري في الحياة، ف في الحياة، تجد لكل شيء، مهما بدا في أعين البعض بأنه بلا قيمة، تجد من يرغب فيه ويطلبه، كأن النفوس تسير وفق ما يوافقها من العقول والطبائع، فتنجذب كل ذات إلى شبيهها، ويقع كل ناقص في يد من يُجاريه في النقص، أو يُكمل عجزه بما يشبهه، فالناس في معادنهم كالذهب والحصى، ولكل معدن طالبه، فلا عجب أن ترى من يُعجب بالبالي ويزهد في النفيس، إذ لكل عقلٍ منطقه، ولكل خُلقِ شبيهه، فلا شيء مهجورٌ في هذه الدنيا إلا وكان له من يراه كنزًا، ولا ساقطَ إلا وجد من يلتقطه، لا عن جهلٍ أحيانًا، بل لأن النفوس تتآلف على أشكالها، إنما الحكمة هُنا أن نُدرك أن القيمة ليست بما ترغبه الأنفس فحسب، بل بما يزنه العقل وينقّيه من هوى النفس، فليس كل مطلوبٍ مُستحقًا، ولا كل مهجورٍ منكورًا، فاحرص على أن تكون ممّن يلتقط القيم والمبادئ، لا ممّن ينحني لالتقاط ما أسقطته النفوس التافهة .
Repost from TgId: 1346065470
لاتنسوا قراءة سورة الكهف فإنها نورٌ ما بين الجمعتين .

