من صفحات التاريخ

بيد أن مصعبًا وُجد له جسدٌ يُلف في بردة، وأما أسامة فاختارته السماء أن يظلَّ شهيدًا تحت الركام، لا يُقبر ولا يُنسى، ليبقى أثره شاهدًا على جباليا التي لا تموت، تلك التي يحتضن ترابُها جسده في مكانٍ مجهول، بينما تعلو روحه لتذكّرنا أن الشهادة لا تُدفن.. ‏وكأن الأرضَ آثرت أن تحتفظَ بك شاهدًا على أشباهِ صحابة رسول الله.. رحمه الله وتقبله عنده في الشهداء

كان أخي أسامة أنيقا، جميلا، يحرص على أدق التفاصيل في ملبسه، هندامه، ساعته، مسبحته، كلها على نسقٍ واحد، بل حتى حذاؤه، فلما حانت ساعة المعركة، فإذا به على درب سيده مصعب بن عمير، ذاك المترف في مكة، الذي كانت تعرفه النساء من طيب عطره، أول المهاجرين إلى المدينة، وأول سفير في الإسلام، حامل اللواء في أحد، حتى إذا سقط شهيدًا لم يجدوا له إلا بردة قصيرة؛ إن غطّوا بها رأسه بدَت قدماه، وإن غطّوا قدميه بدا رأسه، عندها بكى النبي ﷺ وقال: ‏“لقد رأيتك بمكة وما بها أحد أرقّ حُلّةً منك، ثم أنت اليوم شعث الرأس في بُردة"! ‏وهذا أسامة، يحرص في قلب المعركة، على لباسه العسكري، لثامه يزينه عصبته الخضراء، وجعبته يتوسطها علم فلسطين، وبندقيته التي لا تفارقه، بعد عامٍ كاملٍ من القتال، وأيام طويلة من الحصار في معسكر جباليا فيما عرف بـ "خطة الجنرالات"، لقد اختار أن يكون أنيقًا في الآخرة كما كان في الدنيا، لكنّ أناقته هذه المرّة كانت بدمه الطاهر وابتسامته الأخيرة. 👇

ركب شيخ من بني نمير في سفينة ومعـــه ابن لـه . وفي السفينة جماعة ، فنسبهم الشيخ فإذا كلّهم من الأزد. فأخذ الشيخ حديدة وجعل ينقب بها ! فقال له ابنه : ما تصنع؟ قال : أخرِقَها ! قال : إذن نغـــرق ؟ قال : يا بنيّ ، أمـا تــرضى أن أغـــرق أنـا وأنت وثمانية عشر رجـلًا من الأزد؟(١) - (١) نظرا للعداء بين بني نمير والأزد." - التذكرة الحمدونية - ابن حمدون." #من_صفحات_التاريخ

جاسم الشامسي، من أبرز المعارضين في الامارات، ومحكوم بالمؤبد.. جاسم مقيم في تركيا منذ ١٠ سنوات، ويمارس من هناك نشاطه السياسي المعارض لنظام ابن زايد المتصهين. جاسم تم اختطافه قبل ٣ ايام من قبل الامن السوري، خلال تواجده مع زوجته في سوريا.. وهناك مخاوف حقيقية من تسليمه للامارات #الحرية_لجاسم_الشامسي