مشاعر .
Open in Telegram
2025 year in numbers

90 762
Subscribers
-13024 hours
-2417 days
+2 23630 days
Posts Archive
Repost from TgId: 1346065470
لاتنسوا قراءة سورة الكهف فإنها نورٌ ما بين الجمعتين .
أستيقظ من الحلم و أشعر بالحزن فجأة،
يا لنومي، لم يعد وديعاً كما كان قديماً .
أتكوّر على نفسي، كما الأشياء المنسيّة أبداً، التافهة أبداً، كما الأصفار أبديّة الإستدارة، تدور حول نفسها، تبحث عن قيمة! كما الكرة الأرضية صفر عملاق بلا عقل يُلاحق نفسه، أنطفئ بأعينٍ تلتقطُ الوجوه و تُلقي بها في الذاكرة جزافاً، في محاولة لتنشيط إحساسي الذي لبث طويلاً في سباته المُخيف .
أشعر بإضطراب عميق في ذهني، أفكاري تتلاحق مع بعضها وتتبعثر بغير تسلسل ينظمها، وبغير رابطة تصل بعضها ببعض، أخشى تجميع أفكاري المُشتته، وإستخلاص أي نتيجة من المشاعر المُتناقضة التي تُعذبني وأعاني منها، إن نوعاً من القلق يستبد بقلبي ويوشك أن يكون يأساً، وأنا لستُ مُعتاداً على ذلك .
إن قبولك بأن أفكارك ليست إلا جزءًا صغيرًا من الكل، وبأن انكبابك على القيام بالفعل هو الأمر المهم، يجعلانك تبدأ ببطء إدراك كم كنت بعيداً عن الواقع، الحقيقة أن هذا الأسلوب يُشبه أسلوبًا يستخدمه الأطباء النفسيون في معالجة مرضاهم، وهذا لأنهُ أسلوب ناجح، عندما نتحدّى أفكارنا من خلال الإقدام على الفعل، ونضع أنفسنا مكشوفين أمام الحالات التي نتجنبها ونقاومها، فإننا نُدرب عقولنا على رؤية العالم على حقيقته، أي على نحوٍ أكثر إدراكًا، ثم نُصبح بعد ذلك أكثر اعتيادًا على عيش الحياة "كما هي" بدلاً من عيش الحياة "كما نظنّها" .
تقرأ وجوه الناس كباطن يدك، تعرف ما يضمرونه، ترى ارتعاشاتهم قبل أن يُدركوها، تعرف من قصصهم القصيرة من هم وما الذي يُحركهم وما الذي يجعلهم ما هم عليه، يُتعبك أنك تعلم كل هذا و يُثقلك السكوت، تخترق حقيقتهم وأدق أفكارهم، لا تفعل ذلك عن قصد ولا عن فضول، إنما حقائقهم ماثلة أمامك ككتابٍ مفتوح سهل القراءة و مُعد للإطلاع، حتى إنك تُبصرهم يُخطئون، تستشعر المرات التي كذبوا فيها، وتعلم أنهم يستهينون بوجودك، أنت الذي تری کل رفّة جفن، كل تنهيدة، كل ارتجافة شعور، وتغفر لهم هذا الإهمال الفظيع للتفاصيل التي تولّيها أهمية كبرى، ولذلك تتركهم في نهاية الأمر، تتركهم لأنك عرفت الكثير، ولأن معرفة كل هذا تجعل الإبتسامة في وجوه هؤلاء عملاً ثقيلاً جداً .
لا تنسوني من دعواتكم في رمضان، بعيد عن محتوى القناة، وعن أي شيء آخر، أحتاج كل شخص سواءً أعرفه على الصعيد الشخصي، أو يحب قناتي، أو لامسته يوم بنص فيها، أو حتى ما يعرفني وشاف الرسالة هذي، انه يدعي لي، لأني فعلاً أحتاج دعواتكم الصادقة .
لزمنٍ طويل حاولتُ أن لا أتذكّر أيّ شيء، حاجزاً أفكاري في الحاضر، كنتُ قادراً بشكلٍ أفضل على التدبّر، وقادراً بشكلٍ أفضل على تحاشي العبوس، إن الذاكرة هي الفخ الأعظم، أتفهّم ذلك وقد بذلتُ قصارى جهدي لأمسك نفسي، لأُبعدها، لأتأكد من عدم تسلل أفكاري إلى الأيام الغابرة .
أفتقد شعور الدخول في نقاش عميق، أو تبادل محادثة عميقة مع شخص يشبهني روحيًا، أفتقد الرسائل ذات القيمة أو النقاشات التي تليق بي، أحن لمحادثة أتبادل بها قصائدي الخجولة، كلماتي الخائفة، أشرح بها ذاتي المفقودة، محادثة لا أرغب بأن تكون لها نهاية، ذات أحاديث عشوائية، مُتتالية.. لا تبهت أبداً .
