حَادَّة الرِقة .

︎🌷

💫مَرْيَم عَمَّار.

إنّها دُنيا كُلّما مُتَّ فِيها، حَييت.

إنّ الدُنيا نَقيضةُ الدُنيا، ولكي تَحيا؛ عَليك أن تَموت كُلّ يومٍ مَوتاتٍ عَديدة.

لأيّ غَدٍّ صُرِعَ اليَوم؟ ولأيّ غَايةٍ ذُبِحَت كُلّ الوسائِل؟ وأيُّ شَرفٍ هذا، يَتطلبُ أن تَحيا بلا شَرف؟ وأيُّ مروءةٍ فِي دُنيا كهذهِ؟

بَل، حَتّامَ يَبقَى هذا القَلب، يخفِقُ فِي الضلوعِ بلا دِماء؟

إنَّ الدَّربَ شَائِكٌ وَطَويل. وَالدَّربُ مَقرونٌ بالسَّعي. والسَّعيُ مَقرونٌ بِالرَغبة. والرَغبة أبعَدُ ما تَكونُ اليَوم. فَكيْفَ السَبيلُ يا رَبّ السَبيل ؟

كمْ هُوَ غَريبٌ، كمْ هُوَ حَقيرٌ، أنّك لَم تَطلُب يَومًا أن تتعرّض للصَّدمَة النَّفسيَّة، لكِنّها مَسؤوليَّتُك – تَمامًا – أن تَتعافى مِنها. هذا ما دَارَ فِي ذِهنهِ بَعْدَ أن أكملَ سَاعتينِ مِنَ التَّحديق بالمِرآة دونَ أن يحدّق فِعلًا. كانَ يُحِبّ أن يَقِفَ أمامَ المِرآة، وَينظر فِي عَينيهِ مُباشرةً، يَتأمّلُ وَجْهَهُ الجَميل بِغَير جَمال، ويُعَاتِب رَبَّه (هذا ما كانَ يُؤمِنُ بهِ عَلى الأقل). كانَ يَعتقدُ أن فِعلًا كهذا، أقْسَى وَأشدَّ وَطأة مِن الصُّرَاخ والإلْحَاد والفُجُور. كانَت الغُرفةُ، عَلى صِغَرِهَا وقِلّة مُحتوياتِها، غَارقةً فِي الفَوضى؛ الكُتُب تَفترِشُ الأرض كأنَّها سَجادَة، تتكدَّسُ فَوقَ الطَاولة الوَحيدة، عَلى السَّرير العَتيق، وحَتّى عَلى حَافةِ النَّافِذة. كُتُبٌ كُتُبٌ كُتُبٌ، هؤلاء رِفقَتهُ الحَقيقيَّة، وَالوَحيدة فِي الحَقيقة. ومَع ذلك، فَهُوَ لَم يقرأ مُنذُ مُدَّة. كانَ يَكتفي بِوُجُودِها فَقط.. دَارَ بِعَينيهِ الخَاوِيتَيْنِ فِي أرجَاءِ الغُرفة، ثُمَّ اسْتقرَّتْ نَظراتُهُ عَلى المِرآةِ مُجدَّدًا. حَدّق بِصَمْتٍ مُخيفٍ، وَتساءَلَ: كيْفَ يُمكِنُ لمِرآةٍ أن تَعكِسَ وَجهًا لَمْ يَعُد مُتأكِّدًا أنهُ يَملِكُه؟ ثُمَّ فَكّر… لَمْ يَكُن يَكرهُ نَفْسه، لكِنّهُ لَمْ يَجِد فِيها ما يَستحِقُ الإنقاذَ أيضًا. - مَرْيَم عَمَّار.

طالبة تشارك يومياتها

︎ وأخيرًا خلص هذا الأسبوع 💚. ما بين مُختبرَات ومُحَاضرات واِمْتحانات. ︎ تَمّ بي كُلّ مِن: البَاطنِيَّة ✅. جِراحَة الفَم ✅. طِبّ أسْنَان الأطفَال✅.

📶📶كل اللي فاتحين التليجرام هسه محظوظين ⌛️ دقائق ونحذف الرابط  ⌛️ https://t.me/addlist/_c9S1nQF5bphYjcy https://t.me/addlist/_c9S1nQF5bphYjcy اشـتركوا فهي فرصة لكم انضمو 🔝 🔝

وكمَا قَال يوهَان غوته: الشِّعر، عِيدُ العَقْلِ.