Leblad البلاد

بعد انقطاع يُقارب 17 عامًا، سجلت أمس أول حالة ولادة في سجون الاحتـ ـلال للأسيرة تهاني أبو سمحان التي وضعت مولدها في سجن النقب وتطلق عليه اسم "يحيى".. يذكر أن الأسيرة صاحبة الـ 33 عامًا، اعتقلها الاحتـ ـلال في حزيران الماضي.

مستشفى غزة الأوروبي كان يُعدّ قبل الحرب واحداً من أهم المرافق الطبية المرجعية في القطاع، إذ احتضن مركز الأورام الوحيد في جنوب غزة ووحدات عناية مركزة متقدمة نسبياً، إضافة إلى دوره كوجهة رئيسة للحالات المعقدة. خروجه عن الخدمة لا يعني فقط توقف مبنى طبي، بل انقطاع الرعاية عن آلاف مرضى السرطان والحالات الحرجة التي كانت تعتمد عليه بشكل شبه كامل. تدمير المستشفى جاء ضمن سياق واسع استهدف مئات المرافق الصحية منذ السابع من أكتوبر، ما يعكس سياسة ممنهجة لضرب البنية الطبية في غزة. وبينما يروّج الاحتلال لرواية "إعادة التشغيل"، تؤكد تقارير دولية وشهادات ميدانية أن البنية مدمرة بالكامل، وبعض الأجهزة سُرقت، وأن الهدف الفعلي هو تمهيد الطريق لتهجير أوسع نحو الجنوب.

في خطوة تعكس عمق الانخراط الاستخباراتي البريطاني في دعم إسرائيل، كشفت معلومات ميدانية عن لجوء لندن إلى الاستعانة بشركة أمريكية خاصة لتنفيذ مهام تجسس فوق قطاع غزة، بدلاً من الاعتماد على قدراتها الجوية العسكرية. هذه المهام، التي نُفذت عبر رحلات استطلاعية شبه يومية، مثّلت استمرارًا لدور بريطاني ميداني رغم الخطاب السياسي الذي يوحي بالابتعاد عن عمليات الاحتلال. تسريب تفاصيل الطائرة ومسارها، إثر خطأ تقني، فتح الباب أمام تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية حول حدود التعاون الاستخباراتي بين لندن وتل أبيب، ومدى التزام الحكومة البريطانية بخطوطها المعلنة. القضية تثير مخاوف من تحوّل العمل الاستخباراتي إلى أداة مباشرة في النزاع، بما يضع بريطانيا في موقع الشريك العملي لا المراقب المحايد.

إيمانًا منا بواجبنا تجاه حماية استمرار العمل الصحفي وضمان بقائه أداة إنسانية ومهنية تكشف جرائم الحرب الإسرائيلية وتنقل معاناة المنكوبين في غزة وكل بقاع الأرض، وحرصًا على حماية الصحفيين من القتل والاستهداف الممنهج الممارس بحقهم منذ بدء العدوان على القطاع، تعلن منصة البلاد عن انضمامها إلى الحملة الدولية لوقف النشر تنديدًا بالجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين في قطاع غزة.

يبحر اليوم الأحد من مدينة برشلونة "أسطول الصمود العالمي" الذي يحمل مساعدات إنسانية وناشطين في محاولة لكسر الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.. في الفيديو يحدثنا سيف أبو كشك المتحدث باسم أسطول الصمود العالمي عن التحضيرات والمخاطر والرسائل. Today, Sunday, the "Global Sumud Flotilla" set sail from Barcelona, carrying humanitarian aid and activists in an attempt to break the unlawful blockade imposed by Israel on the Gaza Strip. In the video, Saif Abu Kishk, the spokesperson for the Global Sumud Flotilla, speaks to us about the preparations, the risks, and the messages behind this mission

أكثر من 246 صحفيًّا قتلهم الاحتــلال خلال عدوانه، ويومًا بعد يوم، يزداد المشهد الغزي ضبابية بالنسبة إلى العالم، لغياب أصوات الصحفيين وكاميرات المصورين، وغزة اليوم تعيش أعتى أيام الحرب وأقساها والعالم غائب عنها. التجويع ما زال يفتك بأهالي القطاع، وقد حصد أرواح نحو 313 غريًّا، بينهم 119 طفلاً، والاحتـلال مستمر كذلك بإغلاق المعابر، ومنع إدخال نحو 430 صنفاً من الأغذية إلى القطاع.

أطفال متلازمة داون في غزة يواجهون اليوم تهديدًا وجوديًا غير مسبوق، إذ أُطيح بما تبقى من منظومة الرعاية والدعم التي كانت تحتضنهم. الجمعيات والمراكز التي شكّلت مظلة حماية لهم، وعلى رأسها جمعية "الحق في الحياة"، خرجت فعليًا عن الخدمة بعد تسوية مبانيها بالأرض، وتقلّص كوادرها إلى أقل من ربع العدد السابق، ما أدى إلى حرمان الغالبية الساحقة من الأطفال من حقهم في المتابعة والرعاية. بحسب تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان (2024)، هناك نحو ألفي طفل من متلازمة داون من أصل ما يقارب 98 ألفًا من ذوي الإعاقة في غزة، جميعهم تقريبًا يعانون اليوم من أزمات نفسية وصحية خانقة جراء فقدان الاستقرار والنزوح المتكرر. ومع تدمير ما يقارب 85% من مؤسسات التأهيل، لم يعد أمام هذه الفئة أي أفق واضح، سوى صراع يومي من أجل البقاء.

أعلت جيش الاحتـ ـلال قبل قليل عن مقتل جندي في معارك مع المقـ ـاومة جنوبي قطاع غزة، ما يرفع عدد الجنود القتلى منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 900 قتيل، حسب المعلن من المصادر الرسمية في جيش الاحتـ ـلال، إذ تشير بعض البيانات الإعلامية إلى أن العدد الحقيقي لقتلى الجيش أكبر بكثير من الأعداد المعلنة.

في اليوم العالمي للمفقودين ما يزال أكثر من 11 ألف غزي في عداد المفقودين منذ بدء العدوان عليها، منهم شهداء لم يصلوا للمستشفيات، ومنهم من لم يزل مصيره مجهولاً هل هم أسرى لدى قوات الاحتـ ـلال؟ أم شـ ـهداء تحت الأنقاض وفي المقابر الجماعية؟ أم أحياء بدون أي تواصل؟ أسئلة عديدة دون إجابة شافية في الأفق حتى اليوم.. في ظل غياب أي دعم عالمي أو رسمي لمحاولة التقليل من وطأة هذه الأزمة..

بروتوكول سري للغاية لم يستخدمه في العالم سوى جيش الاحتـ ـلال في ثلاث مرات قبل بدء العدوان الحالي، بينما أعاد استخدامه ليلة أمس في أحداث حي الزيتون حسبما تداولت وسائل إعلامية، فما هو بروتوكول هانيبال؟

من حي الزيتون الذي يمارس الاحتـلال فيه منذ أيام أقسى أنواع القصف والتدمير والتخريب، حدث أمني هو الأصعب على جيش الاحتـلال منذ السابع من أكتوبر 2023، يعيد الأمل لأهالي القطاع الذين جوّعهم وشرّدهم العدوان المستمر.. إطلتق المار والغارات والقصف ما زال مستمرًا في قطاع غزة فوق الأطفال والنساء، والخوف يسيطر على المشهد هناك.. فهل يوقظ هذا الحدث غفلة الأمة؟

38 عامًا مرت على رحيل ناجي العلي، صاحب حنظلة، واليوم نرسم حنظلة بهيئة مختلفة، في ظل تجويع الاحتـلال لقطاع غزة، ومخططاته المتتالية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.. لكن ما لا يتغير، أن حنظلة مغروس في أرضه لا يبرح.

في الضفة الغربية، ما بعد 7 أكتوبر تحوّل المال الفلسطيني إلى هدف مباشر للاحتلال، اللي صار يقتحم محلات الصرافة ويستولي على أموال الناس بذريعة “محاربة تمويل المقاومة”. ستة ملايين دولار صودرت حتى الآن، في مشهد يوضح كيف تُستخدم الأزمات كسلاح اقتصادي ضد مجتمع يعيش أصلاً تحت الحصار والقيود. اللافت أن بعض محلات الصرافة مثل “العجولي” و”الخليج” عادت للعمل بعد كل مداهمة، ما يكشف زيف السردية الإسرائيلية ويعكس أن الهدف الحقيقي مش مصادرة المال بقدر ما هو محاولة لتجويع السوق الفلسطيني وضرب قدرته على الصمود. سياسات الاحتلال أبو بوت، ابن مستوطنة يتساران، تترجم عمليًا إلى خنق متعمد للحياة اليومية

📌 للعام الدراسي الثالث على التوالي، يجد طلاب غزة أنفسهم خارج مقاعد الدراسة. أكثر من 80% من المدارس في القطاع دمرتها غارات الاحتلال، فيما تحوّل ما تبقى منها إلى مراكز إيواء لعشرات آلاف العائلات النازحة. أصوات الأجراس التي كانت تبشّر ببداية الدروس صارت صدى لبكاء الأطفال وضجيج الفقد، بعد أن تحوّلت الفصول إلى ملاجئ مؤقتة بلا مقاعد ولا كتب. 📌 التعليم في غزة لم يعد مجرد حق مسلوب، بل صار ذكرى مؤلمة لجيل كامل نشأ في أجواء حرب وحصار. أكثر من 800 من الكوادر التعليمية ارتقوا شهداء، ومعهم أكثر من 17 ألف طالب فقدوا حياتهم قبل أن يكملوا دراستهم. هذا المشهد يلخص كيف حوّلت آلة الاحتلال المعرفة إلى معركة، والمدارس إلى أطلال، وطفولة غزة إلى درس قاسٍ في معنى الصمود.

يعاني مرضى السلياك، أو ما يُعرف بحساسية القمح، من اضطراب مناعي مزمن يجعل أجسادهم غير قادرة على هضم بروتين الغلوتين الموجود في القمح والشعير والشوفان. عند تناول هذه الأطعمة، يهاجم الجهاز المناعي الأمعاء الدقيقة، ما يؤدي إلى تدمير الشعيرات المسؤولة عن امتصاص الغذاء. وتظهر الأعراض في شكل إسهال مزمن، انتفاخ شديد، فقر دم، ضعف العظام، وتأخر نمو عند الأطفال، الأمر الذي يحوّل أبسط وجبة إلى خطر حقيقي يهدد حياتهم. الحل الوحيد للمرض هو الالتزام بنظام غذائي صارم خالٍ تمامًا من الغلوتين مدى الحياة. ويعتمد المرضى على بدائل محدودة مثل دقيق الأرز أو الذرة ومنتجات غذائية خاصة غالبًا ما تكون مرتفعة الثمن. في السياقات الهشة كغزة، يتحول المرض إلى عبء مضاعف مع ندرة الغذاء وصعوبة إدخال هذه المنتجات.

غالبية مستشفيات القطاع استهدفها الاحتـ ـلال قصفًا وقنصًا وحرقًا منذ أن بدأ عدوانه علي القطاع قبل 690 يومًا، اجتاح بعضها واعتقل كوادرها الطبية، ومنهم من لا يزال قيد الاعتقال كالدكتور حسام أو صفية والدكتور مروان الهمص وغيرهم.

تعلو أصوات نتنياهو ووزرائه بعزمهم على إقامة إسرائيل الكبرى، الدولة التي تهدد وجود العديد من الدول في المنطقة، مصر والأردن ولبنان والسعودية وغيرها، ما يحعل إسرائيل عدو للمنطقة بأكملها، عدو للأمة العربية والإسلامية خاصة، وكما يقول الشنقيطي: عدو الفلسطيني عدو لك ولي وللأمة بأكملها.

غزة تقف أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة، فالأرقام تتضارب والمعلومات تختف من جهة إلى أخرى فينا يتعلق بمفقودي الحرب، أكثر من 11,000 شخص اختفوا منذ بداية الحرب حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فيما تشير تقديرات حقوقية إلى أن نحو 13,000 ما زالوا تحت الأنقاض بلا هوية واضحة. في مخيمات النزوح وعلى أبواب المستشفيات الميدانية، تتحول عملية البحث اليومية إلى رحلة عذاب طويلة، حيث يلهث الأهالي وراء أي خيط يضيء عتمة الغياب. الأرقام الأكثر إيلامًا ترتبط بالأطفال؛ ما بين 17 و21 ألف طفل مفقود وفق "Save The Children"، بينما تتابع مؤسسات حقوقية مصير المئات في حالات يُشتبه أنها اختفاء قسري، بينها 420 شخصًا ما زالوا مجهولي المصير. في غزة، كل رقم يعني وجهاً غائباً وعائلةً محطمة، وواقعاً تتجاوز مأساته حدود الإحصاء.

تشير قاعدة بيانات مستقلة تُعرف باسم "Eagle Mission" إلى وجود نحو 1,400 من قدامى الاستخبارات الإسرائيلية في شركات التقنية الأميركية، بينهم 900 من وحدة 8200، الذراع السيبرانية الأبرز في جيش الاحتلال. يشغل هؤلاء مناصب متقدمة في شركات كبرى مثل Microsoft وGoogle وMeta وNvidia وApple، ما يمنحهم وصولًا مباشرًا إلى أنظمة وبيانات حساسة على مستوى عالمي. وحدة 8200، المتخصصة في التجسس الإلكتروني وتحليل البيانات، تحوّلت إلى مصنع لعقول تقنية تقود شركات بمليارات الدولارات، مثل Wiz التي اشترتها Google بـ32 مليار دولار. وتكشف هذه المعطيات عن مستوى اختراق غير مسبوق لوادي السيليكون، في ظل تحذيرات من تبعات أمنية واستخبارية تتجاوز الحدود الوطنية للشركات والبيانات.

22 شهرًا على الإبـ.ـادة المستمرة في غزة، أنست الغزيين حياتهم وطعامهم الذي اعتادوه وصحتهم ومنازلهم وملابسهم وأمتعتهم ورفاهيتهم وكل ما يربطهم بماضيهم وذكرياتهم، حنينهم للأشياء بات مبتورًا، إذ أنستهم الصـ.ـواريخ كيف يكون اليوم عاديًّا…