مشاعر .
رفتن به کانال در Telegram
2025 سال در اعداد

90 833
مشترکین
-13024 ساعت
-2417 روز
+2 23630 روز
آرشیو پست ها
كان الأمل كذبة ممزوجة بفضائل المسكّنات، لكي نتجاوزه كان علينا أن نستعد كل يوم لما هو أسوأ، و مَن لم يُدرك ذلك كان يغرق في يأسٍ عنيف، ويموت من جرّائه .
بعد هذا الموسم الخصب من الألم، حاولتُ بألف طريقةٍ لأتخلَّص منك، ذاكرةً، ووجعاً، وحلماً، أنا الذي لا تقتلني أحزاني بقدر ما تقتلني أحلامي، آمنتُ أنه يجبُ أن أتخلَّص من الأحلام الزجاجية التي انكسرت وإلا آذتني شظاياها .
لا أزعم أنني قادر على الإحتفاظ بهذهِ الهيئة الهادئة المُنعزلة طوال الوقت، فأحياناً يتهاوى الجدار الذي بنيته من حولي، لا يحدث هذا كثيراً، لكن أحياناً، وقبل أن أنتبه للأمر حتى، أجد نفسي عارياً وعاجزاً ومرتبكاً جداً، وفي مثل هذهِ الأوقات أشعر بنذير شؤم يُناديني، كبركة ماء مظلمة تحاصرني .
وأنتِ تسألين عن حالي، وعن خاطري، وعن الأمور التي تشغلني، أما حالي فهو مثل حالك، مثل حالك تماماً، أما خاطري فلم يزل في الضباب حيث اجتمعنا - أنتِ وأنا - منذ زمنٍ بعيد، أما الأمور التي تشغلني في هذهِ الأيام فهي من الأمور المُضطربة والمُشوشة، تلك الأمور التي لا بُدّ لمن كان مثلي من اجتيازها، رغب فيها، أو لم يرغب .
الحياة أغنية جميلة، فبعضنا يجيء نبرةً في تلك الأغنية، وبعضنا يجيء قراراً، ويبدو لي أنني لستُ بالنبرة، ولستُ بالقرار، يبدو لي أنني لم أزل في الضباب، في ذلك الضباب الذي لا زلتُ عالقاً به .
تقتضي منكَ الحياةُ أن تشعُرَ بكُلّ شيءٍ بقوةٍ قد تكونُ كافيةً لقطعٍ أنفاسك، ستتألّم جدًا، وستُجرح، وستتلاعبُ بكَ الحيرة، ستفقدُ إحساسكَ بالأمانِ، وستقعُ في براثن الخوف مرارًا، ستنتشلُكَ لحظةُ يقين، وربما بصيصُ أملٍ يؤرجحُكَ نحوَ القمةِ قليلًا، وقد يسقُطُ بكَ بعدها، فتُصيبُكَ الخيبة ستكونُ بخيرٍ على أيّ حال، لن تقتُلكَ الكلمةُ الجارحة، لكنّها ستورِثكَ التحيُّر بين المسامحةِ والانتقام، وبينَ التعافي والضغينة، لن يقتُلكَ رحيلُ الأحبّة لكنّهُ سيورثكُ ألف سؤالٍ لا إجابةَ له، ولن تقتُلكَ كل هذه الجروح التي لا يعلمُ عنها أحد شيئًا، لكنّها ستورثكُ الألم، الألمُ الذي يوقظكُ من النومِ ليلًا للاطمئنانِ على قلبكَ المُستغيث، لا شيءَ من هذا سيقتُلكَ ما دُمتَ تعرفُ طريقًا للتعافي، والنهوض من جديد، لكنّكَ ستتألّمُ في رحلتك بالتأكيد، ولا مفرّ من ذلك، ستمرُّ بكَ أيامٌ سِتتساءل كثيرًا إن كان هناكَ من جدوي لكُلِّ هذه الصراعات، وكل هذه الحيرة، وتوديعِ الأصدقاءِ لأجلِ معارك وهمية، ستتساءل عن جدوى العتاب، وجدوى الضغينة، هل في الحياةِ حقًا مُتّسَعُ لكُل هذا الحُزن! أم أنّك تسحبُ من رصيد الأيام الهادئة العادية لتلق بهِ في جحيمِ الحُزنِ والتعب، خلال حياتِك ستوضعُ مرارًا أمامَ نفس الدرس، سيمرُّ عليكَ كالعاصفة، يزلزلُ أركانك ويبعثرُ نفسك إلى أن تتعلمه، حينها فقط سيمرَّ من أمامك في هدوء في المرة التالية، بلا عواصف، ولا خسائر حتى لا تكادُ تشعُر به، أمّا هذاَ الدرس الذي تأبى أن تتعلّمه، فسيظلِّ يُطاردُك دومًا، كعاصفةٍ أبديّةٍ لا تهدأ .
Repost from TgId: 1346065470
لاتنسوا قراءة سورة الكهف فإنها نورٌ ما بين الجمعتين .
أرممُ الزوايا
أردمُ الحُفر
أنثر البذور في كل مكان
أتتبع اللافتات
أعبر أزقة الخوف
أتجاهل صفوف الإغراءت كلها
أتأبطُ إخلاصي
و أكمل الطريق إليك .
هذا هو نوع الموت الذي يُخيفني، أن يقترب ظل الموت ببطء، وببطء يلتهم بقية الحياة، وقبل أن تعرف، يظلم كل شيء، فلا ترى، ويعتقد الناس حواليك أنك ميت أكثر منك حياً، أكره هذا ولا أستطيع احتماله أبداً .
لا أدري أي نوع من الحياة عشتها، وأي أفراح وأحزان واجهت، ولكن حتى إن كان لديكَ شيء لم تُحقّقه بعد، فلا يُمكنك أن تجوب الشوارع بحثاً عنه بالطَّرْق على أبواب الآخرين، حتى لو كان ذلك في أكثر مكان تألفه، وحتى لو كان ذلك العمل هو نقطة قوتك .
لستُ
وفيرًا لسدِّ فراغٍ ما،
رغم أنني بديلٌ ناجح.
أقتنص الفرح
مع أوّل لمسة،
أبدأ أساسيًّا ـ بكل اقتدار ـ
وأفرض أسلوبي
في كلّ مرّة
أرفضُ الدكّة،
وأغادر مرفوع الرأس
من الباب الكبير،
تاركًا أثري ..
ذكرياتٍ من الأفراح،
وفراغًا كبيرًا
للذين سيأتون من بعدي
كلما حاول أحدٌ سدّه،
سقط .
لا تعوّد نفسك الإنسحاب ..
بعض المعارك تحتاج إلى طول نَفَس، هذا سلاحها الأعظم، المُغَلّف باليقين، إن اعتدت كثرة الهروب لن تجدَ من خُطاك معنى يَسُرُّك، بل يَضُرُّك، بعض الميادين تحتاج إلى ذاك الصّبر الطويل، والمُحاولة الدائمة، وبعضها يأخذ منك أكثر ممّا يُعطيك، وقد تنزف وأنت تسير فيه، وتبكي على حَافّة الوصول، وتَعرُج قدماك على لحن التعب، إن اعتَدتَ ترك الكتاب لأنه لا يعجبك، وإهمال الفكرة لأنها لا تليق بك، وترك الصلاة بوقتها لأنها تشغلك!
كيف بك وأنت في قلب المعركة! كيف ترنو هدفًا لا تسير إليه، وتبكي حُلمًا لا تجتهد عليه، كيف بك تُكثر الأحلام بلا إقدام! أيَصل من لا يسير؟ جُلّ ما نَمُرّ فيه من عجز، جوابه «المَلَل» أصبحنا لا نصبر على شيء، تُبهرنا العناوين البَرّاقة، والكلمات المُزخرفة، تجذبنا الطرق السريعة، ثم لا نهتم إن كانت تَصِل بنا أم تقطعنا في المنتصف! لذلك اعكُف على كتابٍ تقرؤه لأن «المرة الواحدة لا تكفي» اعكُف على تدريب نفسك عادةً تُحبّها وسلوكًا يجذبك، اعكُف على فكرتك حتى تصير واقعًا تحياه، اعكف ودَع عنك كثرة الشكوى، وحبّ الشفقة، ووهم الإنشغال، وادّعاء المعرفة، اعكُف فيٍ ميدانك، حيث أنت، بلا مواربة، ولا كثير كلام، بلا تصفّح زائد ومتابعة ما يفعله الآخرون! بل توكّل ثم اعمِل، و لو لمَ يعلم عنك أحد، اعكُف ألف يوم، لحصادِ يومٍ واحد .
Repost from TgId: 1346065470
لاتنسوا قراءة سورة الكهف فإنها نورٌ ما بين الجمعتين .
