♻️ علم النفس ♻️ تطوير الذات

عندما تلاحظ تغيرًا في مزاجك،نوبات غضب،شعور بأنك لا تستطيع أن تتنفس بسهولة، وغير قادر فهم ما الّذي ألمّ بك. حاول أن تبدأ في التأمّل لتكتشف ما الذي يحصل معك. هل حولك شخص غاضب باستمرار؟ هل يُفرّغ هذا الشخص غضبه فيك؟ هل هناك شخص حولك مهووس بك؟ يتغذّى على طاقتك والتواجد حولك؟

ستتعافى من فقد أحبّائك، وستنسى أولئك العابرين، وستُشفى جراحك كُلّها، إلّا جرح فقدك لذاتك وتقديمها على طبق من ذهب لشخص لا يستحقّها هذا الجرح سيلازمك طويلًا، وسينزف لأعوام طويلة؛ ولهذا حاول ألّا تفقد ذاتك وألّا تضع أحدًا في مكانة أعلى منها، مهما أحببته، فلا تفعل ذلك بنفسك .

ويتوازن العطاء، ويتوازن القلب. ويصبح حضورك اختيارًا لا خوفًا. وحين يتعافى هذا الخوف القديم، يتعافى التعلّق، ويتسع قلبك لما يستحقك حقًا .

بل يعني أن هناك جرحًا قديمًا لم يجد من يطمئنه. جرح يقول: “أحتاج أن أشعر بالأمان، أحتاج أن لا يتم التخلي عني”. لكن الحقيقة أن الأمان الحقيقي لا يأتي من وجود أحد، بل من تصالحك مع نفسك. حين تفهم أنك كافٍ، حتى لو ابتعدوا. وأن قيمتك ثابتة، حتى لو لم يرَها أحد. حينها فقط يتوازن الحب،

هو خوف يهمس لك بأنك لا تستحق البقاء، فيجعل قلبك في حالة طوارئ دائمة. تفسّر الصمت تهديدًا، والبعد مؤشّرًا للرحيل، وأي خلاف بداية خسارة حتمية. فتتمسك أكثر،وتقلق أكثر، وتمنح أكثر مما تستطيع. وتدفع ثمن هذا الخوف من راحتك، ومن نومك، ومن كرامة قلبك. التعلّق القلق لا يعني ضعفًا

التعلّق القَلِق يبدأ من خوفٍ عميق… خوفٍ من الهجر، من أن تكون أقل مما يتوقعه الآخرون، ومن أن تُستبدل بسهولة. ينشأ حين لا تعرف تمامًا قيمتك، فتبحث عنها في عيون الآخرين بدل أن تجدها في داخلك. تشعر أن عليك أن تُرضي الجميع، وأن تبقى حاضرًا، وأن تبذل ضعف ما يُبذل كي لا تُترك.

تذكّر أن أي فكرة سلبية عابرة، ويمكنك تغييرها بالوعي والانتباه. كلما تصدّيت لها مبكرًا، كلما قل تأثيرها عليك. العقل كالحديقة، ما تزرعه فيه ينمو، وما تهمله يعبث به الخوف. اختر أن تزرع أفكارًا تساعدك على الهدوء والقوة. فالتحكم بأفكارك هو أول خطوة لحياة أكثر صفاء وسعادة .

انتبه: لا شيء يستطيع إيذاءك أكثر من فكرة سلبية تدور في رأسك. تلك الفكرة الصغيرة قد تكبر في عقلك حتى تتحول إلى جبل من القلق والخوف. أحيانًا نحن أعداؤنا الحقيقيون لأننا نُعطي الأفكار السلبية قوة أكبر من الواقع. راقب أفكارك ولا تسمح لها بالتحكم في مزاجك أو قراراتك.

رسالتي لك الآن: تولّ أمر العناية بنفسك، فليس هناك أجمل من أن تهتم بروحك وجسدك معًا. امنح نفسك وقتًا لتستريح، ولا تشعر بالذنب على ذلك. اعتنِ بأفكارك ومشاعرك كما تعتني بمن تحب. كل لحظة تهتم فيها بنفسك تضيف لك قوة وصفاءًا. فالعناية بالنفس ليست رفاهية، بل ضرورة لتعيش حياتك بسلام .

الحياة جميلة لمن يراها بعين البساطة، فالبساطة تكشف لك ما تعجز العيون المرهَقة عن رؤيته. ومن يأخذها بسلاسة تصبح سهلة بين يديه، كأنها تُفتح له دون مقاومة. فالهدوء في التعامل مع الأيام يجعل الطريق أخفّ. وكلما قلّ تعقيدك للأشياء، زادت راحة قلبك. والحياة تميل دائمًا لمن لا يعاندها .

أحيانًا تحتاج فقط إلى خطوة صغيرة، لا إلى بطولة كبيرة وإلى بداية هادئة، لا إلى قفزة مفاجئة. لا تسمح للظروف أن تقنعك بأنك انتهيت. فكل توقف مؤقت قد يكون بداية مسار مختلف وأوسع انهض ولو بخطوة واحدة المهم أن تتحرك. فالاستمرار، حتى لو كان ببطء، هو الشيء الوحيد الذي يبقيك حيًا من الداخل

لا تبحث عن حجج تبرّر بها توقفك عن الحياة، حتى لو حاول عقلك إقناعك بأن المبرّر مستحق. فالعقل حين يتعب يختلق أسبابًا تبدو منطقية وهي ليست كذلك. وأخطر ما يفعله بك الإنهاك أنه يجعل التراجع يبدو خيارًا آمنًا. لكن الحقيقة أن الحياة لا تنتظرك، بل تدعوك لتعود في كل مرة تسقط فيها.

وما يثقل قلبك اليوم سيصبح يومًا ما شاهدًا على قدرتك على النهوض .

شعور خانق يخفّ حين لا تخجل منه ولا تهرب. تذكّر أن الإنسان لا يُقاس بأيامه الثقيلة. وأن المزاج العابر ليس هو حقيقتك، بل حالة مؤقتة ستتغير. خذ يومك بلطف، وخذ نفسك برفق أكبر. فالتعافي يبدأ دائمًا من نقطة واحدة: أن تقول لنفسك “لا بأس هذا الشعور لن يكسِرني”.

تتنفس فيه. اسمح لنفسك أن تتباطأ قليلًا، أن تتوقف عن مقاومة كل شيء. القبول لا يعني الاستسلام بل يعني أنك توقفت عن جلد ذاتك. وحين تكفّ عن معاداة مشاعرك، تبدأ في رؤيتها بوضوح أكبر. وتدريجيًا، يتراجع الثقل الذي في صدرك دون أن تدفعه بقوة. كل لحظة صعبة تمر، تمر لأنها ليست دائمة. وكل

مشاعرك منخفضة.. مزاجك متعكّر.. حالتك سلبية.. لا يهم الاسم، المهم أن تتقبل ما تشعر به، ولا تفترض أنك فاشل أو ضعيف لمجرد أنك تمر بمرحلة ثقيلة. المشاعر ليست اختبارًا للقوة، بل إشارات تحتاج أن تُفهم. أحيانًا يكون الحزن مجرد طريقة يخبرك بها جسدك أنك مرهق، أو أن روحك تحتاج وقتًا

وأنتِ الحبيبُ وأنتِ الخليلُ وليس سواكِ ببالي خَطَرْ فإن زرتِ هزَّ فؤادي السرورُ وإن غبتِ أَوْدى بِروحي الضجر أَنَرْتِ حياتي بنورِ الوصال وجئتِ لعمرِي كغيثِ المَطرْ إذا جئتِ أنتِ فما همَّني وربُّكِ .. من غابَ مِمَّن حَضَر💜

"أُحَبكِ كيفما كُنتِ.. أُحبُكِ أينَما أنتِ فقلبي فيكِ مرتبطٌ.. رباطَ الأرضِ بالنَبتِ أحبُكِ في أحاديثي.. في صدىٰ صَمتي و فِي شِعري وقافِيتي.. و في لحني وفي صَوتي أُحِبُكِ.. كُلّ أيامي، فَمِن سَبتٍ إلى سَبتِ أَحِبٌكِ كَلّ أعوامي، مِن الميلادِ للمَوتِ"💜

"يختلف شكل الحنان من مكانٍ الى آخر، ففي السماء يأتي على شكل غيمة، وفي الشجرة يأتي على هيئة ظل، وفي حياتي أتيتِ أنتِ"💜