ودّ القيس

‏"ستموت في الميلاد كلُّ قصيدةِ ‏لم يكسُها بشقائِه عريانُ ‏ستموت في الميلاد كلُّ قصيدةٍ ‏لم يرتجفْ في عُمْقِها جوعانُ"

‏"كالظِّلِّ-نحنُ-فما تطاول رسمُه ‏إلا لتَعبُر فوقه الأقدامُ ‏متقمِّصاً شَكْل الحياة وصرحُه ‏وهْمٌ على سفح السراب يُقامُ ‏أترون ذاك الظلَّ كيف تساقطتْ ‏منه السنين كأنهنّ سهام؟ ‏أترونَه؟.. ‏ما كان أشبهني به ‏طفلاً على كَتِف الضفاف أنامُ ‏أورقتُ من جِذعٍ قديم يابس ‏فتفرّعتْ من غصنيَ الأقلام.."

‏"لا أسألُ الأرضَ ‏عن قبري ‏وعن وطني ‏كلا الغريبَيْنِ وجهٌ ليس يُشبهُني ‏ما زلتُ أبحثُ ‏عن ظلٍّ ‏له جسدٌ ‏له وجودٌ ‏له معنى ‏يفسِّرُني ‏أحثُّ في أربعينَ التيهِ ‏قافلتي ‏إلى سرابٍ جديدٍ ‏غيرِ مؤتَمَنِ ‏وكرَّرَتْ غُربةُ المِرآةِ ‏أقنعتي ‏فلم أزل أرتجي وجها ‏فلم أَرَني.."

ويا لسخرية القدر أن يكون بينكَ وبينَ الحرية خطوة واحدة بعد أميالٍ من الركض ولكنكَ لم تصل لم تصل رحلتَ قبل أن تلامس يديكَ حلمَ الفجر.

"وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ وأرضُ الله واسعة ً ولكن إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ فما يغني عن الموت الدواءُ"

تعافيت منه لم اعد أصر على تواجده توقفت عن مناداته واللجوء إليه قل مقداره في قلبي بِقدر ما هُنت عليه..

‏"لاتحرص على تلميع صورتك لتبدوا جديرًا بالمحبّة، لا تتنازل عن غضبك لتثبت حنانك، لا تتوقف عن فعل ما تؤمن به لأنّه لا يتوافق مع البعض".

‏أنا أحبك أنت، لا الهالة التي تحيط بك، لا الوهج الذي يجذب الآخرين إليك، لا أشياءك الرائعة، أنا عرفتك حقًا، وأحببتك بعاديتك قبل تميزك.

‏صباح الخير.. عليك أن تُؤمن إيمانًا جازمًا، بأنَّ رزقك لن يُخطئ طريقه إليك، ولو وُضِعَت أمامه العراقيل! وحالت من دونه الأسباب! وكان بينك وبينه ألف حجاب! سيصلك أينما كنت، وستناله رغمًا عن كل شيء، فما هو مكتوب ومُقدَّر لك سيأتيك: "وإذا أراد الله إتمام حاجة أتَتك على سفرٍ وأنت مقيمٌ".

ربما لن تفهمي ما أعنيه.. ‏لكنني -منذ البدء- خُلقتُ غائباً، ‏لهذا تشعرين بالبرد كلما احتضنتك، ولهذا أيضاً ‏تتفاقم وحدتكِ كلما كنتُ معك.

"لكن رغم سفره الطويل لم يصل الى اي مكان، فقد كان يحمل المسافات في رأسه".

‏تلك القصة القصيرة، كانت حياة كاملة لشخص آخر.

‏اغفر لتنال السّعة اغفر ولا تلتفت، اغفر ولا تقع في الفخ مرتين اغفر ولا تتوقّع الكثير اغفر لتتجاوز لاحقًا العقد اغفر وامضِ اغفر وابقَ، اغفر وتذكر أنّك لست مُلزمًا بشيء.

تقولُ رضوى عاشور في أطيافِها؛ ‏قد يكسرُ المرء الصخرَ في الصباح، لكنهُ ومع وسادتهِ مساءً يريدُ أن يستكين وينعمَ بالهدوء الذي يرغبهُ الفقيرُ والغني على حد سواء، ويريده الإنسانُ مهما بدت قوتهُ وعلا عُنفوانُه.

منذ الصِغر وأنا أَصل إلى ما أريد، لكنني أَصل وأنا مُنهَك، بالقدر الذي لا يجعلني أَفرح، وكأني أُريد أن أصل لِأَستريح. أَستريح فقط. - إرنست همنغواي

‏"الحياة واسعة ورحبة والأرزاق وفيرة والخيرات مقبلة وكل يوم أنت في حب وحفظ ورحمة "