روائع الشعر العربي

حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى وَقَد كانَ غَدّاراً فَكُن أَنتَ وافِيا وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى فَلا الحَمدُ مَكسوباً وَلا المالُ باقِيا وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا أَقِلَّ اِشتِياقاً أَيُّها القَلبُ رُبَّما رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ صافيا خُلِقتُ أَلوفاً لَو رَحَلتُ إِلى الصِبا لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيـــا أبو الطيب المتنبي

أَبى خُلُقُ الدُنيا حَبيباً تُديمُهُ فَما طَلَبي مِنها حَبيباً تَـــرُدُّهُ أبو الطيب المتنبي

أنا كغَزَّةَ مسفوحٌ عليك دَمِي   وليسَ مِثلكِ إلا العالم العَرَبِـــي

ما كان أسعدني لو صحَّ وُِدُّكِ لي لكن جَزَيتِ بإبدال وإعلالِ قد كنتُ عن ذا الهوىٰ في غُنيَةٍ وهدًى حتىٰ جنيتِ علىٰ قلبي بإضـــلالِ عمار عبد الحفيظ

«وسبِّح بحمد ربِّك حين تقُـــوم»

وكيفَ ألومُ النَاسَ فى الغدرِ بعدما رأيتُ "حبيبي" قدْ تغيَّرَ عهده ؟ وَأَبْعَدُ مَفْقُودٍ "حبيبٌ" رَمَتْ بهِ صروفُ اللَّيالى عندَ من لا يـــردُّهُ البارودي

‏أقبِل على الفجرِ طلقَ الوجهِ مبتسماً وانسَ الرزايا التي في الصدرِ تختلِجُ كأنني ألمحُ الأفراحَ مقبِلةً وقد سرى من قميص الغائب الأرَجُ ليلُ الهمومِ الذي قد كان يرهقُنا قد فرّ لما رأى الآمالَ تنبلجُ ضاقت بنا وطأةُ الآلامِ فانفرجتْ ما أذّنَ الفجرُ إلا أذّنَ الفـــرَجُ قدموس

إذا ما دعاني لنيلِ المُنىٰ يُنُوعٌ على ثغركِ السُّكري فإن الحيا  جذوةٌ  سُعِّرت بخدّيكِ  تنهى عن المنكـــرِ كامل زيد - لله دره

أَنتَ الحَبيبُ وَلَكِنّي أَعوذُ بِهِ مِن أَن أَكونَ مُحِبّاً غَيرَ مَحبـــوبِ أبو الطيب المتنبي

تُحَمِّلُني الأَيّامُ ما لا أُطيقُهُ وَتَحمِلُني مِنها عَلى مَركَبٍ وَعـــرِ البحتري

رأيت من غير قصد بابك الخشبي في آخر الليل مفتوحًا بلا سببِ ما كان قصدي ولكني انتظرت على رصيف بابك حتى استسْلَمَت رُكَبِي فصرتُ أنقش فوق الباب قافيةً وأحضن الباب من شوقي ومن تعبي أنا كغزة مسفوحٌ عليك دمي وليس مثلك إلا العالم العربـــي منصر السلامي

فيا بلدةَ (المِخْلافِ) جادَكِ عارضٌ من المُزْنِ هَتَّانُ الأَهَاضِيبِ أَعذَبُهْ وَحَيَّا مُحَيّاكِ النَّسِيمُ ونَفْحُهُ وَعَادَكِ مِن عيش السعادة أطيَبُهْ ولا زال لُطْفُ اللَّهِ يغشاك ما بَدَا صَبَاحٌ وما وارى دُجَا الليل غَيْهَبُـــهْ عزت المخلافي

يَضحَكنَ عَن بَرَدٍ وَنورِ أَقاحِ وَيَشُبنَ طَعمَ رُضابِهِنَّ بِراحِ وَإِذا بَرَزنَ مِنَ الخُدورِ سَفَرنَ عَن هَمَّيكَ مِن وَردٍ وَمِن تُفّاحِ وَإِذا كَسَرنَ جُفونَهُنَّ نَظَرنَ مِن مَرضى يَشُفُّكَ سِحرُهُنَّ صِحاحِ تَظما إِلَيهِنَّ القُلوبُ وَقَد تَرى فيهِنَّ رِيَّ الهائِمِ المُلتاحِ وَالحُبُّ سُقمٌ لِلصَحيحِ إِذا غَلا فيهِ المُحِبُّ وَنَشوَةٌ لِلصاحـــي البحتري

إِذا وَجَدتُ أُوارَ الحُبِّ في كَبِدي عَمَدتُ نَحوَ سِقاءِ القَومِ أَبتَرِدُ هَبني بَرَدتُ بِبَردِ الماءِ ظاهِرَهُ فَمَن لِنارٍ عَلى الأَحشاءِ تَتَّقِـــدُ عروة بن أذينة رحمه الله.

وقد عَلِمَت مني مواعيدُ تَوبَتِي (بأنّ الفتى يَهذِي وليسَ بِفعّـــالِ)

؟؟

أشَيخًا وتأتي فِعلَ مَن كان عُمرَهُ (ثلاثين شهرًا في ثلاثةِ أحـــوالِ)؟

وأخْلَقُ من حِلم الفَتَى الجَهلُ حينما بهِ الحِلمُ يُفضِي في الورى لِهَـــوانِ

لا عِزَّ إلا إذا ما الدِّينُ عَزَّ وَلَنْ يَعِزَّ ما لم يَعِزّ النُّورُ والسُّنَـــنُ

رحم اللَّهُ رَبَّ السيف والقلم