قناة طلال الحسّان.
Kanalga Telegram’da o‘tish
Ko'proq ko'rsatish
2025 yil raqamlarda

31 408
Obunachilar
+524 soatlar
+917 kunlar
+22330 kunlar
Postlar arxiv
الذنوب قنطرة البلايا 🌿
كم من كلمة جرت على لسان عارف بالله، فكانت للقلوب غذاء، وللأرواح دواء، وللسائرين إلى ربهم مصباحًا يهتدون به في ظلمات الطريق، وصبغةً من نورٍ وهداية.
ومن تلك الكلمات الخالدة؛ قول الفضيل بن عياض رحمه الله: «إني لأعصي الله، فأجد ذلك في خُلُق زوجتي ودابتي».
وهي كلمة لو استقرت في وجدان المسلم؛ لكانت له مِرقاةً إلى التوبة، وزاجرًا عن الغفلة، ومفتاحًا لصلاح الحال وسعادة المآل.
لأنها كلمة تهزّ النفس من أعماقها، وتفتح عليها بابًا من أبواب الحقائق الكبرى: أن كل ما يُصيب المرء من تبدّل في حالٍ، أو ضيق في أمر، أو جفاءٍ في قلب، أو تغيّرٍ في أهل، إنما مردّه إلى ذنبٍ أذنب، وجريرةٍ بينه وبين ربّه لم يُمحَ أثرها بعد.
وياله من معنى عظيم: أن يرجع المرء باللائمة على نفسه عند كل بلاءٍ يطرق بابه، أو ضيقٍ يلمّ به، أو قلبٍ يتنكّر له، أو طاعةٍ تفوته، أو أهلٍ يتغيّرون عليه.
هنالك لا يلتمس الأعذار في الناس، ولا يلقي بالتبعة على الظروف، بل يفتش في خبايا قلبه عن ذنبٍ خفيٍّ أحدث عليه ما يكره. وهل في كتاب الله شاهد أصدق من قوله تعالى: ﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم﴾، وقوله: ﴿ومن يعمل سوءًا يُجز به﴾؟
وهذا هو السرّ الذي فهمه السلف؛ فما رأوا حادثًا يطرأ عليهم؛ إلا ردّوه إلى نفوسهم، وما نزلت بهم بليّة إلا قالوا: هذا بما كسبت أيدينا.
فهكذا كان دأب السلف؛ قلوب يقِظة، وضمائر حيّة، لا تترك حادثًا عارضًا دون أن تردّه إلى الذنب.
و لقد رُوي أن أحدهم نبح عليه كلب على غير عادته، فقال: (ما نبح عليّ هذا الكلب إلا بذنب أحدثتُه). ثم استغفر واسترجع، فما لبث أن سكن الكلب. أيّ قلب هذا الذي يقرأ في نباح الحيوان صحيفةَ ذنوبه؟!
ومن هنا تتجلّى عظمة الاستغفار، فهو التِّرسُ ضد المصائب، والملجأ من البلايا، والدَواء لكل علةٍ تنشأ من الذنوب.
فالذنوب أصل الشرور، ومصدر البلايا، وما على وجه الأرض كربٌ ولا همّ إلا وهو من جرّائها.
و العبد إذا أكثر من الاستغفار، ولاذ بربه؛ وجد الله غفورًا رحيمًا، يرفع عنه أثقال الذنوب، ويقيه شرورها وعواقبها.
فليكن لك – أيها السائر – في هذا المعنى زادٌ لا ينفد، فإذا وجدت قلبك يتنكّر، أو دنياك تتعسّر، أو أهلك يتغيّرون، فلا تفتّش عن علل الناس، بل فتّش عن ذنبك أنت؛ فإذا وقفت عليه سارعت إلى الاستغفار والتوبة، تطرق بهما أبواب السماء، حتى تُفتَح لك، وتجد ربك كما أخبر: «غفورًا رحيمًا».
فإن الطريق إلى الراحة أن تضع إصبعك على جرحك، لا على جراح الآخرين. ثم ابكِ على خطيئتك بين يدي الله، وقل: ربّ اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم ؛ تجد السكينة تهبط عليك كما تهبط الرحمة على قلوب المخبتين.
هذه قناة شيخنا خالد بن سطمي الشمري، وشيخنا من طلاب الشيخ ابن عثيمين.
وقناته قناة مباركة، مخصصة لشرح متون علمية مختصرة في الفقه وأصوله وعلوم الآلة التي لا يستغني عنها طالب العلم، وفيها فوائد ومقالات نافعة وتوجيهات مسددة في مواضيع مختلفة.
أنصحكم بها : https://t.me/taqreb1390
Repost from ثلاثين ثانية
00:30
Video unavailableShow in Telegram
إلى المعلم | الشيخ: طلال الحسان
IMG_2417.mp424.17 MB
ولك أن تعجب، إذا عرفت أن مكتبته لم تزد على مئتي كتاب! لكنها كانت كتبًا مباركة، بارك الله له فيها، فتخرّج بها فقيهًا مفسرًا، وعالمًا محقِّقًا، وأخرج منها علمًا غزيرًا، ودروسًا جليلة، وتأليفًا لم يزل موردًا للناهلين، وخلّف على إثْرِه مدرسة علمية لا تزال آثارها تُروى، ولا تُطوى.
فيا طالب العلم ومُعلِّمه، ويا من جعلك الله سببًا لهداية خلقه:سل الله البركة، فإنها منة الله الكبرى وسرّ الخلود، وهي التي تحيل العلم إلى نور، والقول إلى أثر، والزمان إلى تاريخ، وكن على يقين أن قليلًا مباركًا خير من كثيرٍ لا نفع فيه، ﴿وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾.
سر الخلود في العلم والأثر 📚🌧️
كم في تاريخ العلم من رجالٍ لم يخلّدهم إلا كتابٌ واحد، أو رسالةٌ موجزة، ولم يُعرف من علمهم إلا ما خطّوه في سطور قليلة أو ما نسجَوه في أبيات معدودة من الشعر، ومع ذلك نَفَذوا بها إلى أعماق الزمان، واستقروا في وجدان الأمة كأنهم سطورٌ من القدر، كابن آجروم في "الآجرومية"، والبيقوني في "البيقونية".
فالآجرومية متنٌ صغيرٌ، لكنّه بابٌ مبارك، ما طرقه طالب نحوٍ؛ إلا انفتح له، حتى صار هذا المتن مفتاح هذا الفن وبابه الأوّل، لا يكاد طالب نحوٍ يدخله إلا من عتبته.
والبيقونية نظم يسير، لكنّه ألّف بين أشتات المصطلح، حتى غدا نظم البيقوني أيسر دليل لطالب الحديث، ما قرعَه طالب المصطلح إلا أُدني من سُدته. فهنيئًا لهما، كأنما صاغا من علمهما سراجًا لا ينطفئ، توارثته الأيدي والعقول، وسارت به الركبان من جيل إلى جيل.
ثم انظر! كم من طالب علمٍ طوّف في القراءات، وجمع العشر الكبرى، وطال في التجويد باعه، ودار في فنّه دوران الشمس في أفلاكها، حتى إذا نظرت إلى أثره في الناس، لم تجد إلا ظلًّا خافتًا، لا يهتدي به سائر، ولا يأنس به طالب! وما أفاد به نفسًا ولا تخرّج به حافظ! كأن علمه ماءٌ في صخرة، لا يُرتَشف، ولا يُسقى منه غيره.
ورأينا آخر، لم يجاوز "قراءة حفص"، وله فيها إجازة يتيمة، لكن علمه تفتّق عن نفعٍ عميم، فإذا هو منارةُ هدى، وعلى يديه تخرج عشرات من الحفاظ، تشهد لهم المحاريب، وتلهج بذكرهم المجالس، وتباهي بهم المساجد!
وما عليك إلا أن تمضي ببصرك وراء الأسماء إلى المعاني، حتى ترى أن في بعض العلماء بركةً تُدهشك، وتاريخًا لا يُنسى، وأثرًا يظل حيًّا، كأن الله نفخ في علمه من روحه، فصار كلامه حياة، وتعليمه هدى، ومؤلفاته جنّات من نور.
نعم، يكون في عصره من هو أوسع علمًا، وأشدّ حفظًا، وأغزر قراءةً، لكن أثره في الناس لا يكاد يُذكر، ونفعه محدودٌ كظلّ وقت الزوال.
فما السرّ في هذا وذاك؟ وأين الفارق بين علمٍ يزدحم به العقل، فلا يُثمر، وعلمٍ يسيرٍ يضيء به الزمان؟
السرّ — يا صاح — هو البركة. نعم، البركة!
تلك النعمة الخفية التي لا تُقاس بالكَمّ، ولا تُوزن بالحروف، ولا تنبثق من الأوراق، ولا تنبع من كثرة المحفوظ، ولا تدخل في حسابات البشر المادية، هي عطاء الله، يمنحها لمن يشاء من عباده.
و باب البركة ليس بابًا أرضيًّا يُفتح بمفتاح القراءة وحدها، بل هو بابٌ سماوي، يُفتح بالصدق والتقوى وبدوام السؤال والافتقار إلى الله.
البركة شيءٌ إلهي، لا تراه العين، ولا تلمسه اليد، لكنه إذا نزل على علمٍ، نَمَا، وإذا حلّ في قليلٍ، كثُر، وإذا مُنح لقولٍ يسير، صار هدايةً لأمم.
البركةُ هي تلك القوة اللطيفة التي تسري في العلم فتُحييه، وفي القول فتُنشره، وفي العمل فتُثمره.
هي روحُ النفع وسرّ القبول، لا تُشترى من المكتبات، ولا تُنال بكثرة الدورات، ولكنها تُستجلب بدعاءٍ صادق، وقلبٍ طاهر، ونيةٍ تبتغي وجه الله وحده.
فطوبى لمن سأل الله البركة في علمه وتعليمه وتأليفه ودعوته وتربيته، وكان في قلبه من الصدق ما تستنزل به الرحمة، وما يُفتح به من أبواب السماء.
وما أجمل ما حُكي عن أبي إسحاق الجبنياني — وكان من أهل الورع — قال: «بلغنا عن معلمٍ عفيف، رُئي وهو يطوف بالكعبة، وهو يقول: اللهم أيما غلام علمته، فاجعله من عبادك الصالحين». فسمع الله دعاءه، وخرج من بين يديه نحو تسعين من العلماء والصلحاء! وما كان هذا إلا أثر دعوةٍ صادقةٍ حول الكعبة، وبركةً لا تُكتسب بالتعليم وحده، وهو جزاء الإخلاص، وبركة الدعاء، وثمرة الصدق مع الله.
فما أحرى بمن وفقه الله إلى التعليم أو التأليف أو الإرشاد؛ أن يُلحّ في دعائه سائلًا الله البركة، لا في علمه فقط، بل في طلابه، وفي أثره، وفي كل من يسمع منه، أو يقرأ له.
ذلك أن باب البركة لا يُفتح بكثرة الحواشي، ولا بسعة الاطلاع، وإنما يُفتح بالنية الخالصة، والعمل المخلص، والتوجه الصادق إلى الله.
وإذا ذُكرت البركة، لاح في أفق القلب ذلك الإمام الرباني المبارك: الشيخ عبد الرحمن السعدي. الذي كتب لله، فكتب الله له الخلود، وعلّم لله، فانتفع به الناس.
لقد من الله عليه بفهم في الدين، وصدقٍ في البيان، وكتبٍ ما طرقها أحد إلا شعر بنور يغمره من بين يديه ومن خلفه، ولا قرأ فيها طالب إلا شعر بأن العلم يقوده إلى الله، لا إلى جدل، ولا إلى تشقيق، ولا إلى تكثُّر.
اقرأ كتبه، تجدها هدايةً لا حشو فيها، ونورًا لا غموض فيه، وتربيةً للروح لا تشويش فيها، فما كان رحمه الله يملأ دروسه بالحشو، ولا يسرف في المسائل النادرة، بل كان يعمد إلى ما ينفع القلب، ويقرّب إلى الله، ويزكّي النفس، حتى لتشعر أن في علمه نورًا، وفي عبارته بركة، وفي أسلوبه حياة.
https://youtu.be/zBPtGFG_QHs?si=f7jqoDv8vr9c1uz1
خطبة: ﴿وَقُل رَبِّ زِدْني عِلْمًا﴾
اللهم انفع بها 🤲🏼
https://khutabaa.net/ar/discussions/%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%85
خطبة : فضل العلم ورسالة المعلم
أسأل الله أن ينفع بها ويبارك .
Repost from TgId: 1286689340
🔶 “المحتوى القيمي”
🔸 أخي المشهور والمتبوع في وسائل التواصل، لقد اقتحمت بيوتنا بلا استئذان، واختطفت أبناءنا وبناتنا من بين أيدينا رغماً عنا، وصرت مادة اهتمامنا وحديثنا شئنا أم أبينا، فليتسع صدرك لهذه الكلمات.
🔸 فقد ابتليت بالشهرة، وفتنة الأتباع، فلا أقل من أن تجعل من ذلك باباً إلى رضوان الله، مع ما تستفيده منها من رزق، مع النية الصالحة، واحتساب الأجر من الكريم سبحانه، " فإنما الأعمال بالنيات" ولا تحتقر الكلمة، "فرب كلمة يلقيها الإنسان لا ياقي لها بالاً يرفعه الله به درجات"، فكيف إذا ألقى لها بالاً واهتم بها وسوقها وبثها، وتناقلها من يتبعه، متذكراً قوله سبحانه: " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره"، وتذكر أنكم معاشر صناع المحتوى ممن يحفظ كلامه ويتناقل، فاجعله من الدلالة على الخير، " فمن دل على هدى كان له مثل أجور من تبعه" كذلك أنتم ممن يكثر النشر والبث، ومن كثر كلامه كثر خطؤه فكاثروه بالخير لعل موازينكم به ترجح في يوم يرجح كفة الميزان فيه ذرة.
🔸فمن المفترض أن لا تكون مجرد راوٍ لحكاية أو ناقلاً لصورة، بل أنت مربٍ صامت، ومؤثر خفي، قصدت أم لم تقصد، فحتى تكون مؤثراً نافعاً، صاحب أثر باقي، فعليك أن تضمن محتواك الذي يميزك، وتخصصك الذي اشتهرت بسببه قيماً طيبة، ومعانٍ نبيلة، وأخلاقاً فاضلة.
🔸 فصاحب محتوى السفر، حين ينقل لنا بجواله صور الجبال والبحار، لا ليصفها وحسب، أو ليتباها بوصوله لها فبل غيره، بل ليذكّرنا بآيات الله في الآفاق، ويدعونا إلى التفكر في بديع صنعه سبحانه وتعالى.
🔸 وصاحب محتوى الأكل والطبخ ، حين يعرض وصفة أو طبقاً شهياً، لا ليعرض مهارته في المطبخ، بل من المفترض أن يصاحب ذلك غرساً لقيمة شكر النعمة، وأن نرى في كل طعام رزقاً وفضلاً من الله سبحانه.
🔸 وصاحب محتوى الرياضة، لا ليقتصر هدفه على التباهي بعضلة مشدودة أو لياقة مكتسبة، بل ليذكّرنا أن الجسد أمانة، وأن الانضباط والجد والاجتهاد قيم تنهض بالمجتمعات.
🔸 وصاحب محتوى التقنية، لا ليعرض جهازاً أو برنامجاً، بل ليرشدنا إلى استثمار الوقت فيما ينفع، ويعلّمنا أن التقنية جسور إلى الإبداع لا إلى مستنقعات اللهو.
🔸 وصاحب محتوى الأعمال والتجارة، حين يتحدث عن المشاريع والأرباح، من المهم أن يغرس قيمة الأمانة، ويذكّرنا أن المال وسيلة للبناء، لا الهدم والهيمنة، وأن العبرة ببركة المال ونفعه، لا بكثرته وتخزينه وإمساكه.
🔸 وصاحب محتوى الفكاهة والترفيه ليته يستحضر ادخال السرور على المسلم، وتسلية المريض وصاحب الهم، وادخال البهجة إلى القلوب، مع ما يتضمن ذلك من قيمة حسن الخلق، والأدب الرفيع، ومروءات الرجال، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح لكن لا يقول إلا حقاً.
🔸 وإن لم تحسن أخي غرس القيم وحدك، فاستعن بمن يعينك من المختصين، حتى تتعلم منهم كيف تختار القيم المناسبة لمحتواك، ولتتدرب على مهارة غرسها في نفوس من يتابعك، لتبثها في قوالبك الإبداعية.
🔸 وعلى المؤسسات القيمية والتربوية أن تبادر هي الأخرى لتقديم هذه الخدمة، فتفتح أبوابها للمتميزين من صناع المحتوى في مواقع التواصل، أولئك الذين يليق بهم أن يكونوا رسلَ القيم، لتكبر دوائر الأثر، ويصبح العالم الرقمي ساحةً لغرس الخير لا لهدم الفضيلة.
https://t.me/saaad992
أنين تلميذ على غروب أستاذه
أحد أشياخي ممن كان له أثر طيب علي في مسيرتي، انقطعت عنه مدة، ثم لقيته على حال غير الحال التي تركته عليها، فُتحت عليه الدنيا، وتغيّرت اهتماماته، وانشغل بالتوافه، ولم أعهده كالسابق، فتألمت كثيرًا لمّا رأيته، وألمه حتى هذه اللحظة أجده في قلبي.
فكانت هذه الرسالة التي لا أظنه سيقرأها.
———————————————
شيخي الجليل وأستاذي الذي لن أنساه:
سلامٌ عليك من قلبٍ ما زال يَدين لك بالفضل، ويذكر أيّامك الأولى في علوّها وسموّها، كأنها أنوار الفجر حين تبزغ على أفقٍ مظلم.
لقد كنتَ لنا مضربَ المثل في السموّ والجدّ، وكنتُ كلما ذكرتك، ذكرتُ نجمًا في السماء لا تطفئه الرياح، ولا تُغَيِّبه الغيوم، كنتَ لنا كالشمس حين تُشرق على ربوع الأرض ؛ تُلهم الأرواح وتستنهض الهمم، وتفتح لنا نحو المجد أبوابًا كأنها أبواب السماء.
ترى النفوسُ همّتك فتستحي أن تركن إلى الدون، و ترى القلوبُ أثرك فتستحي أن تنزل عن علياء الهمة، كنا نرى فيك نجمًا هاديًا، يشير دومًا إلى القمة، ويرفض أن يساوم على موائد السخف، أو يركن إلى لهو العابرين.
كنا نراك فنزداد يقينًا أن الحياة لا تُحْتَمل إلا بالارتفاع، ولا تُقطع إلا بالجدّ، ولا تُثمر إلا بالعمل الدائب.
واليوم ـ وآه من هذا اليوم ـ أجدني أمام شيخٍ آخر، قد غلبت عليه شواغل الدهماء، واحتوشته صغائرُ الشأن، فغاب في عينيك ذيّاك البريق الذي كان يلهب فينا نار الطموح.
أراك قد صرفتَ قلبك إلى ما يَعبَث به الناس، مما لا نفع فيه، وأعرضت عن تلك الذرى التي كنتَ سيِّدها وربانها.
أأخطأتُ أنا حين جعلتك قدوة، أم أن عوادي الزمن غلبتك، فأطفأت قنديلك؟!
فيا ويح قلبي وهو يرى من كان يُضيء له الطريق قد أطفأ سراجَه، ومن كان يرفعنا بهمّته؛ قد آثر الركون إلى الصغائر، وما ينبغي لك أن تكون هكذا، وما عهدناك إلا عظيمًا في نفسك، عظيمًا في أثرِك.
كنا نلوذ إليك لنرتفع، فإذا بك تنزل. وكنا نستضيء بنارك، فإذا بها تنطفئ بين أيدينا!
لقد كنتَ تُعلِّمنا أن العمر لا ينبغي أن يُصرف إلا فيما يخلّد الذكر، وأن الدهر لا يترك لأبنائه إلا ما شادوا من مكارم، أو غرسوا من فضائل، فما بال لسانك اليوم لا ينطق إلا بالهَزَل، وهمّك لا يجاوز المألوف من الصغائر؟!
شيخي الغالي، إن القلوب تُصاب بخيبة حين ترى المثل الأعلى يترجّل، والقدوة تنزل عن عليائها، ولكنها مع ذلك لا تكفّ عن الدعاء ولا تيأس من يقظة الروح، وعودة الشيخ إلى محرابه، ألا فانهض ـ رجوتك ـ وعُد إلى مقامك الأصيل، وارتفع إلى موضعك الأول، فما عهدناك إلا عَلَمًا للجد، ورمزًا للعلو، وموئلًا للنفوس الكبيرة وعَلمًا يُهتدى به، ولا عرفناك إلا عَلِيًّا يطاول السماء.
إن أمتك، وتلاميذك، وأنا أولهم، لا نريد منك أن تكون كأحد الناس، بل أن تظلّ كما كنت: قنديلًا لنا في الظلام، وصوتًا يوقظ الغافلين، ورايةً للهمة العليّة. أفترضى بعد ذلك كله أن تكون كأحد الناس، وقد كنتَ عند الله ـ نحسبك ـ وعندنا فوق الناس.
إن الناس كثير، ولكن العظماء قلّة، وأنت كنتَ من أولئك القلّة الذين يرفعون الحياة كلها برفعتهم.
أيا شيخي! إن تلميذك هذا لا يعاتبك لنفسه، ولكن يعاتبك لأمته؛ إذ خسرَت فيك رجلًا من رجالها الكبار.
ويعاتبك لزمانه؛ إذ أطفأت فيه مصباحًا كان يُضيء على طريق الطامحين.
ويعاتبك لقلبه؛ إذ كان يجد فيك صورة أمله، فبات يخاف أن تضيع صورته كما ضاعت ملامحك الأولى.
شيخي الغالي:
أعيذ وجهك أن تغزو ملامحهُ
رغم العواصف إلا بسمةُ الظفرِ
دمتَ لنا كما عرفناك، عظيمًا في أثرِك، مُجدًا في مسيرتك، عاليًا في همّتك، ثابتًا على مبادئك.
واسلم لمحبك وتلميذك الداعي لك والمعترف بفضلك دومًا: طلال الحسان.
بشائر الفجر وأنفاس التفاؤل🌧️🌱
من أحبّ الصفات إلى قلبي صفةُ التفاؤل، ومن أحبّ الأشخاص إليّ المتفائلون.
إن هذه الحياة كالبحر الخِضَمّ، لا يعبرها إلا من جعل أشرعة سفينته التفاؤلَ والرجاء. ولا عجب؛ فالمتفائل ينظر إلى أقدار الله بحسن الظن، ويرى في كل ألمٍ أملًا، وفي كل محنةٍ منحة، وفي كل كسرٍ جبرًا عظيمًا.
والتفاؤل ليس فلسفةً معقّدة، ولا لغزًا صعبًا يعسر حلّه، ولا زينةً نعلّقها على جدار الأيام، ولا مجرد كلمة نُردّدها بأفواهنا بما ليس في قلوبنا؛ بل هو شعور عميق يلازم الروح، فيجعلها تستقبل الصباح بنفسٍ مطمئنةٍ مبتهجة.
هو أن يكون عندنا فنّ الاستمتاع بالأشياء الصغيرة: أن نجد في رغيف الخبز الصغير وليمة، وفي قطرات المطر موكبًا من البهجة، وفي صوت العصافير نشيدًا مطربًا.
نعم، وأن نلمح في أيسر الأشياء – في نسمةٍ عليلة، أو ظلِّ شجرة، أو بريقِ نجمة – ما يملأ القلب سرورًا، ويُنسيه أثقال الأمس ومخاوف الغد.
ومن أسرار هذه الحياة ـ وما أكثر أسرارها ـ أنك تغلبها بالتفاؤل والابتسامة، على ما كانت عليه ظروفك؛ فالحياة تنقّيها نظرةُ الرضا، ويزيدها جمالًا لمحةُ الشكر، ويُضفي عليها البهجةَ حسنُ الظن بالله والفرح به.
والتفاؤل ليس خيالًا فارغًا، بل هو قوة تبعث على النشاط في العمل؛ ومن وُهب قلبًا متفائلًا استخرج من شوك الطريق أزهارًا، واتخذ من وعورة الدرب سُلَّمًا إلى القمة.
إن الابتهاج بالحياة فنّ وملكةٌ تُربَّى كما تُربَّى الأخلاق، وعادةٌ تُكتسَب كما تُكتسَب المهارة، ومفتاحها أن نرى الخير في الناس، والجمال في الأشياء، والفرص في الأزمات، وأن نعيش الحاضر بوعي؛ فلا نُحمّل قلوبنا هموم الأمس، ولا نُضيّع أوقاتنا في أوهام الغد، بل نعيش في حدود يومنا بعفويته وروعته، نراه هبةً عظيمة من الله، نعمل فيه الصالحات، ونجدد فيه التوبة، ونصلح ما تعثّر فيه من أمورنا.
حتى لو سقطتَ في الوحل، فما يدريك؟ لعلّ هذا السقوط يكون وقودًا لقفزةٍ تسبق بها سبقًا بعيدًا.
إن في الحياة جمالًا لا يلمحه إلا من أشرقت نفسه بالتفاؤل، وانفسح صدره بالأمل، واطمأن قلبه لموعود الله؛ حتى لكأنه صفحةٌ من كتاب الرحمة، سطورها آيات البِشر والرضا.
والتفاؤل ليس أن تنسى آلامك ومواجعك، بل أن تراها طريقًا إلى أفراحك، وأن تلمح من بين ثقوب المحن عظائم المنح؛ أن تمشي في دروب الحياة وأنت على يقينٍ أن بعد كل ليلٍ دامس فجرًا صادقًا، وفي أعماق كل شدة فرجًا ينتظر ساعة الخروج، وأن وراء كل المواجع فرحًا يرسم مباهجه على صفحات أيامك.
ففي كل يوم ميلادٌ جديد لمن أراد أن يولد، ويفتح صفحة جديدة مع الحياة. ومع بزوغ كل فجر وعدٌ صادق بأن الليل مهما أغطش ستبدّده أنوار الصباح، وأن الريح التي تُلهب وجهك بالسموم اليوم، ستحمل إليك غدًا عبيرًا منعشًا كنسيم الصبا جاء بريّا القرنفل.
وإذا اشتدّ عليك ليلُ الألم فتلمّح وراءه نور الفجر، وإذا وقعت عينك على الشدة فأعدَّ المتّكأ للفرج. ولا عزاء لأولئك المتشائمين الذين إن فُتحت لهم أبوابُ الجنان خافوا أن تُغلق، ولو أُهديت إليهم وردة شكَوا من شوكها، وإذا قُدِّم إليهم حبيبٌ استجرّوا لحظات الفراق؛ فأنّى لهؤلاء والسعادة؟
والخلاصة أن الحياة كالمرآة؛ تريك صورتك كما تقدّم لها وجهك؛ فإن أقبلتَ عليها بالبِشر ردّت إليك صورةً مشرقة، وإن أقبلتَ عليها بالعبوس ردّت إليك ظلًّا كئيبًا.
فأقبل على أيامك في حبور الواثق، وامضِ في رحلتك بروحٍ تفرح بالعواصف لأنها تحمل في طياتها المطر، وتأنس بالمجهول لأنه في تدبير اللطيف. وتذكّر دائمًا أن وجه الحياة لمن ابتسم لها، كوجه الحبيب لمن أخلص له الحب.
Repost from قناة طلال الحسّان.
Photo unavailableShow in Telegram
عصر الجمعة، ميقات الأنوار ونفحات الأبرار 🌧️🌿
https://khutabaa.net/ar/discussions/ففيهما-فجاهد-1
خطبة عن بر الوالدين.
أسأل الله أن ينفع بها.
سورة البقرة… في رحاب البركة ومصباح الهداية وكنف النور 🌧️🌱
يُحدّثك كثيرٌ من الناس عن الأثر العجيب الذي طرأ على حياتهم يوم ألزموا أنفسهم قراءة سورة البقرة، وعاشوا في رحابها، وأظلّتهم أنوارها. ولا عجب في ذلك، فقد قال الصادق المصدوق ﷺ: «اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».
ولي والله في هذا بابٌ من الحكايات لو بسطته لطال المقام، ولكني أكتفي بالإشارة دون الإسهاب، فالمقام مقام تذكير لا مقام تعداد.
إن لهذه السورة المباركة أثرًا ظاهرًا لمن واظب عليها، إذا قرأها بيقينٍ بوعد رسول الله ﷺ، لا على سبيل التجربة والاختبار.
فكم من قلبٍ غافل أيقظه الله ببركتها، وكم من مريضٍ استعصى على الأطباء مرضه فشفاه الله بها، وكم من عسيرٍ تيسّر، ومتناثرٍ اجتمع، ومضطربٍ استقام، يوم التصق بها صاحبها وارتشف من معينها ونبعها الصافي.
فيا قارئ هذه الكلمات، إن ضاق صدرك بالهمّ، أو أثقلت كاهلك الديون، أو وجدت في روحك فتورًا عن الطاعة، وضعفًا في الإيمان، أو أردت أن تُسقي قلبك من ماء الهداية الصافي؛ فالزم هذه السورة العظيمة، وواضب على قراءتها بيقين، ثم انظر كيف تشرق روحك، وينهض قلبك، وتنتعش حياتك.
ومن أعظم بركاتها أنها حصن للدين، ودرع للإيمان، ومصباح للهداية؛ وموئل للخير، فالبيت الذي تتردّد فيه آياتها ينفر منه الشيطان، كما جاء في الحديث «إنَّ الشيطانَ يَنْفِرُ من البيتِ الذي تُقرأُ فيه سورةُ البقرةِ». وكذلك القلب الذي يأنس بها ويعيش تحت ظلالها، لا يجد عدوّ الله إليه سبيلًا، ولا مدخلًا، لأنه قد أُحيط بسور من نور لا باب فيه يدخل منه إليه.
فإن أردتَ حياة طيبة لقلبك، ونعيمًا لروحك، فاجعلها رفيقة يومك وسمير ليلك، ولا تفرّط في تلاوتها.
وأحلف بالله — غير حانث — أنك ستجد ذلك كلّه، وزيادة، إذا داومت عليها.
ولبلوغ هذه الغاية الجليلة أوصيك بثلاث:
◉ أن تسأل الله العون، فهو الكريم الوهاب، بيده ملكوت كلّ شيء، ولا يكون إلا ما يريد، فالجأ إليه واسأله أن يفتح لك أبواب بركتها وهداياتها، وأن يعينك على المواظبة عليها.
◉ أن توقن بفضلها، ولو تأخّر المراد، فربّما ابتلاك الله لينظر صدقك ويقينك.
◉ أن تدعوه أن يجعل القرآن، وهذه السورة خصوصًا، ربيع قلبك ونور صدرك، وأن لا يحرمك أنوارها ولا يقطعك عن بركاتها.
وها هنا مادتان نفيسـتان في فضل هذه السورة، أنصحك بهما، ففيهما نفع وفائدة.
ـ رحلتي مع سورة البقرة للدكتور عبدالله الربيعة، فقد كانت رسالته الدكتوراه عنها، ومكث فيها سنوات عديدة، قال عنها: أنها أجمل أيام عمره.
https://youtu.be/QZ8AdF34Fis?si=YWyO4Q_hy2glUWCK
ـ تجربة شخصية للأخ محمود آل غالب مع هذه السورة وشيء من أثرها العجيب على حياته.
https://youtu.be/GPHE3qm_ndI?si=IVTbSWbLuuBYpYK2
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وذهاب همومنا، وجلاء أحزاننا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنّا، واجعلنا من أهله وخاصّته.
المناجاة وسمو الروح في خلواتها ✨🌧️
من العبادات التي غفلت عنها القلوب ونُسيت في زحمةِ الأيّام، وضاعت بين أروقةِ السعي وراء المعيشة؛ عبادةٌ جليلة، لا يُحسنها إلا من زكت نفسه، ولان قلبه، وتألّقت روحه، وآنسته الخلوات..إنها عبادة المناجاة
تلك المناجاة العذبة، التي تنعش القلب وتحمل في طيّاتها من السكون ما يُنسيك ضجيج العالم من حولك.
هناك حين يُرخي الليل سدوله، وينسحب النهار بصوضائه، ويخلو القلب من غوائل الأشغال ومشاغل الأنام، يفتح العبد بابه على الله؛ يشكو إليه ما ضاق به صدره من الزمان، ويبثه ما لا يحتمله الجَنان، ويودعه حديثًا يطول ويطول حتى لا يشعر صاحبه بالليل إذا أدبر، ولا بالصبح ١إذا إذا أسفر.
فإذا صفا القلبُ من كدرِ الحياة، وانسلخ عن شواغلِ الوقت، وانكفأ على ربِّه خاشعًا؛ فُتح له باب السماء، فدخل منه متخففًا من الأثقال، يهمس إلى مولاه بأوجاعه، وينثر بين يديه حوائجه، يشكو ويرجو، ويبكي ويبث، لا يملّ ولا يكلّ، لأنّه في حضرةِ من لا تملُّ حضرته، ولا ينفد عطاءه، ولا منتهى لكرمه وجوده.
عجيب أمر هذه المناجاة!!
هي مرتبة المحسنين، وحقيقة العارفين، فيها يتهجّى القلب أبجديات الحب والرجاء، ويسكب دموع قلبه على عتبات أبواب ربّه، ويناجيه بأسلوبه، لا يتكلّف فيه ولا يتصنّع، بل بعفوية رقيقة تسري في النفس سريان الندى على زهور الفجر.
هي ليست حديثًا عابرًا يمرُّ على الشفتين، ولا أدعية تُقال بقلب غافل، بل هي سرُّ القرب ووسيلة الأنس وذِروة سنام العبودية!
هي أن تُناجي ربك كأنّه تراه، وتأنس به كأنّك جالس بين يديه، تُحدّثه بلهجتك، وتُبثّه شكواك بعفويتك،وتفيض له بسرّك كما يفيض الصديق الوفيّ لصاحبه الأمين.
في المناجاة لذّة لا يعرفها إلّا من ذاق، وسكينةٌ يفيضها الله على من أخلص..
ويا لله! كم من قلبٍ تَفتّق في ساعة مناجاةٍ عن نور لم يجده في صلواتٍ طويلة، وكم من روحٍ أشرقت بعد ليلٍ من البكاء الطويل، وكم من نفسٍ آنست في بُثّها لربها من الحلاوة ما يُنسيها الأرض ومن عليها! حتى لكأن الأرضَ غابت، والزمانَ ذاب، وما بقي في الوجودِ إلا صوتُ العبد، وهمسُ الرجاء، وحنانُ الرب!
هنالك، يُصبح القلب لسانًا، ويغدو السرّ صلاة، وتذوب اللحظات فلا يعود الزمن زمنًا، بل يصبح كل شيء سكونًا وطمأنينة.
فلا تُضيّع نصيبك من هذا الفيض الرّباني، ولا تبخل على روحك بهذه النعمة، واجعل لك في كل ليل خلوة، وفي كل سكون نجوى، تتخفّف فيها من ضجيجِ الدنيا، وتنطرح على باب الكريم تناجيه، وتُخبره بما لم تُخبر به أحدًا، فإذا فعلت ذلك؛ فحدّثني عن قلبك بعدها كيف رقّ؟
وعن روحك كيف سمت؟
وعن دمعتك كيف أزهرت لك السكينة؟
وعن زمانك، كيف امتلأ بأنس لا مثيل له، ونعيم لا يزاحمه نعيم؟
Photo unavailableShow in Telegram
🔹 هل ستدرسـ/ين في كلية الشريعة هذا العام؟
🔹 هل ترغبـ/ين في تأهيل نفسك علميًّا ومهاريًّا وأكاديميًّا؟
🔹 هل تبحثـ/ين عن برنامج علمي يساعدك على كل ذلك خلال مدة زمنية قصيرة ؟
💫 بشرى للراغبين في الالتحاق بكليات الشريعة ..
💻 تعلن مدارج عن:
🗃 انطلاق برنامج ركيزة ✨
🔖 برنامج يُعنى بتأهيل الراغبين في الالتحاق بكليات الشريعة علميا وأكاديميا وتزويدهم بأهم المعارف والمهارات.
✅ مزايا البرنامج:
🏷️ خطة علمية.
🏷️ دراسة عن بعد.
🏷️ دراسة مجانية.
🏷️ للطلاب والطالبات.
🏷️ اختبارات دورية.
🏷️ متابعة وإجابة عن الأسئلة.
🗓️ بداية البرنامج: الأحد ١٦ صفر.
⏳ مدة البرنامج: ٣ أسابيع.
🗂️ للتسجيل:
https://forms.gle/KSQ9Btcxxko2PgJ58
📲 قناة برنامج ركيزة في تلجرام:
https://t.me/+cVS5lQW7WldiNjE0
⁉️للاستفسارات:
https://t.me/rakeeza_bot
