مشاعر .
Kanalga Telegram’da o‘tish
2025 yil raqamlarda

90 762
Obunachilar
-8324 soatlar
-6827 kunlar
+2 21730 kunlar
Postlar arxiv
ذلك الإنبهار الذي نشعر به عند قراءة نصٍ ما، قد يحدث أحيانًا لأننا رأينا أنفسنا، رأينا أفكارنا المُهملة تلك التي قابلناها بالإنتقاص والإبتذال رأيناها وقد أخذها أحدهم على محمل الجد وأظهرها بهذا الجمال .
فمثلي لا يحتاج جهداً للفت انتباهك، ليس لأنك بالسهل، لكن ما أرق أن يعرف المرء حجم نفسه، أن يعرف كونه أشبه بالشمس المُشعة على حياة المرء بمُجرد أن يمر أمامها، فكيف إن عبر من خلالها، لذا لا حاجة لألوح بيدي أو لأقف بين الناس، أعرف يقيناً بأنك ستراني مُضيئاً، حتى في أكثر أماكنك ظلمة .
كل مبدع هو عظيم القيمة، لأنه يخفّفُ من قسوة عالم البشر ويُثري قلوبهم، نعم، إن بوسع قصيدة أو لوحة أن تطرد كل ضجر من هذا العالم، حيث يصعب العيش فيه، فهي تعرض أمام عينيك عالماً من الجمال، وكذا تفعل الموسيقى والنّحت، وعلى وجه الدقة، لا حاجة إلى تقديم هذا العالم من خلال الفنّ إذ يكفي أن تتأمله مباشرة كي تعثر على قصيدة حيّة، ونبع من غناء، لا حاجة إلى أن تخط أفكارك على الورق، فصوت البلور يرنّ أصلاً في القلب، ولا حاجة إلى أن تسكب ألوانك على قماش اللوحة، فأطياف العالم وألوانه الكثيرة تلمع أصلاً في عينك الباطنية، يكفي أن نكون قادرين على تأمل المكان الذي نحيا فيه، وعلى أن نلتقط بكاميرا القلب المُرهف صور البراءة والصفاء في عالمنا الملوث هذا، وعليه، فإنّ شاعرًا مجهولاً لم يكتب بيتاً واحدًا، أو رساما غامضًا لم يرسم لوحة واحدة، لأَسْعَدُ من صاحب ملايين أو أمير، بل ومن مشاهير العالم المُبتذل كافة، ذلك لأنهما قادران على رؤية الحياة الإنسانية بعين الفنان ولأن بوسعهما التحرر من كل انشغال والدخول في عالم النقاء، وتشييد عالم فريد، والتخلّص من قيود الأنانية .
بعد فترة طويلة عشتها في هذا العالم، أدركتُ أنّ الحياة فيه تستحق العناء، و بان لي أن النور والعتمة وجهان لحقيقة واحدة وأنه حيثُ يُولد الضوء لا بد من أن يحلّ الظلام، واليوم هذا كل ما يخطر لي و بتُّ أعرفه جيداً .
Repost from TgId: 1346065470
لاتنسوا قراءة سورة الكهف فإنها نورٌ ما بين الجمعتين .
لا أحد يُدرك ولا الأمر قابلاً للشرح، إنها مأساة الذي يركض بكامل لهفته، وشغفه، اتجاه الأشياء ثم يعود منها بخيبته .
ستقابل صورك القديمة، ملابسك القديمة، وكلامك القديم، فابتسم لهم، وقدّم التحيّة للشخص الذي كنت عليه، هو لم يكن ساذجاً بل كان صادقاً بقدر خبرته البسيطة، لا تتعالى عليه اليوم، فما أنت سوى هو مضافاً إليه بعض التجارب .
لازلت أعتقد بأن الإنسان يفقد قدرته على اللجوء العفوي لأي شخص بعد مدة معينة من البُعد، حتى وإن ظلوا خياراً متاحاً فالحواجز تُبنى، والمشاعر تبهت، وكل الأمور تُشير إلى أن الطرف الآخر لم يعد نفس الشخص الذي عرفته، لم يعد بئر أسرارك و ملاذك الآمن، لم يعد بيتك الدافئ الذي اعتدت اللجوء إليه، مهما حاولت لن تعود الأمور كما كانت .
مُعلقون نحنُ بين الوجود والغياب،
على حافة الجبل،
بين أن نسقط وبين أن نبقى،
نتمسك بآخر الشيء وكأنه كله ..
ابقى!
لا ترحل!
نحتاجك!
وننتظر القبول ..
نبحث عن عمق الشيء ونحنُ على الهاوية .
ولكن لماذا لا نكون في منطقة الآمان؟
بلا أوهام
وبلا هوس
كأن نكون في منتصف جبل ليس به جرف،
إما أن نتمسك بالشيء كاملاً أو نتركه يرحل كاملاً ..
لا حاجة لنا بنصف الشيء وآخره وبإمكاننا أن نحتفظ بالشيء كله من الأساس !
