Leblad البلاد

جاءنا الخبر المنتظر… مقتل ياسر أبو شباب حسبما أعلنت إذاعة جيش الاحتلال، ياسر الذي قتّل وجوّع الغزيين تمامًا كانت الاحتــلال يفعل طيلة الحرب، لم يكن يرى أمامه إلا السلطة والمال، لكنّهما قضيا عليه، وحتما سيأتي يوم زوال من دعموه، كما جاء يوم زواله.

في تحدٍ للواقع المرير والتخلي الدولي، بدأ أهالي قطاع غزة في إعادة إعمار منازلهم ومدينتهم بأنفسهم، بعد الدمار الهائل الذي خلفه عدوان الاحتلال، ومع غياب أي دعم حقيقي من المجتمع الدولي والدول العربية بأكملها، ورغم أن الاحتــــلال على يصر منع إدخال الآليات الثقيلة ومواد البناء الأساسية، ضاربًا عرض الحائط بكل الاتفاقيات الدولية التي تلزمه بتسهيل الحياة المدنية.

على مدار عامين من المقاطعة الاقتصادية الشعبية للشركات الداعمة لإسرائيل، تغيّر المشهد الاستهلاكي بصورة غير مسبوقة. لم يعد الأمر مجرد رد فعل عاطفي، بل تحوّل إلى حركة منظمة لها أدواتها ومنصّاتها وقوائمها السوداء التي تتناقلها الجماهير وتتنافس فيها المدن والجامعات وأماكن العمل. فقد تراجعت مبيعات شركات غذائية ومشروبات عالمية في أسواق عربية وإسلامية، وأُجبرت بعض العلامات التجارية على إعادة النظر في تصريحاتها أو إعادة صياغة مواقفها، بينما اختارت شركات أخرى الانسحاب الهادئ خوفاً من خسائر أكبر. لم تقتصر النتائج على حجم المبيعات، بل ظهرت في التحولات السلوكية: انتشار البدائل المحلية، إعادة اكتشاف العلامات الوطنية الصغيرة، وتنامي أنماط شراء مرتكزة على “الأثر الأخلاقي” للمنتج. نشأت مبادرات مجتمعية لدعم المشاريع الصغيرة، وتوسعت شبكات التثقيف الرقمي التي تفكك بنية سلسلة التوريد وتكشف صلاتها غير المباشرة بالاحتلال، فلا يكفي أن تُخفي الشركة موقفها، بل يُطالبها الجمهور بتعديل سياساتها، أو تحمل الكلفة الاقتصادية.

أكبر مؤسسة خدمات طبية متخصصة في قطاع غزة تأسس زمن الانتداب البريطاني عام 1946 وشهد تطورًا في عدة مراحل تاريخية يضم 3 مستشفيات تخصصية في الجراحة والباطنة والتوليد وأقسام الطوارئ العناية المركزة الأشعة بنك الدم وغيرها تبلغ مساحة مجمع الشفاء الطبي 45 ألف متر مربع ويقدم خدمات علاجية لنحو نصف مليون مواطن. مجمع الشفاء الطبي الذي اقتحمه الاحتــلال مرات عدة خلال عدوانه على قطاع، رَوَّع النازحين إليه بأحزمة نارية في محيطه، وهدد كوادره الطبية حتى جعله هدفًا عسكريًّا لطائراته ومدفعياته وقناصته ما أدى إلى إصابة وارتقاء العشرات في ساحاته.. قبل أيام قليلة عاد المجمع ليعمل ببعض أسامه من جديد، وهنا نستذكر ثلة من الأطباء الذين كانوا يعملون فيه. #البلاد

77 عامًا والحكاية هي هي.. وصية الجد إلى ابنه وحفيده، هي هي، الأرض والبلاد والدار… لم يتوانَ الفلسطيني منذ نكبته عن الدفاع عن البلاد بكل وسيلة تتاح أمامه، من الحجرة وحتى والسائل الرقمية اليوم، وما بينهما الكثير من النضال الوفداء بالقوة الفعلية.

سلامٌ على أبناء رفح الشرقية ، رجال الله وخاصته عاشوا ظروف الوحشة والوحدة وحُوصروا لشهورٍ دون طعام أو شراب في سبيل نُصرة دين الله والوطن . أصحاب النفق، الذين ما استكانوا لحظةً عن تأدية واجبهم تجاه وطنهم . لا يعلمون شيئاً غير أن الاحتلال يجب أن يخرج من وطنهم مهما طال الزمان او قَصُر

رغم حصولهم على منح دولية كاملة وقبول جامعي رسمي، ما يزال طلاب غزة عالقين خلف القيود التي يفرضها الاحتلال على السفر وإصدار التصاريح ورغم ما تقدمه مبادرة PSSAR Network من دعم وتسهيلات أكاديمية، تبقى المعيقات على الأرض أكبر من كل الجهود، فيما ينتظر الكثير من الطلبة منذ أكثر من عامين فرصة الخروج للالتحاق بجامعاتهم و دراستهم التي لا تزال معلّقة بلا موعد بسبب أزمة إصدار التصاريح.

بعد عامين من الحرب، وبعد أن دمّر الاحتلال مباني الجامعة الإسلامية في غزة، عادت قاعاتها لتضجّ من جديد بأصوات طلابٍ لا يفقدون شغفهم بالعلم رغم كل الصعاب. لكن وسط هذا الحضور، يغيب صوت الأساتذة الذين كانوا رمزًا وعمادًا لا يُعوض. أكثر من 13,500 طالب جامعي ومدرسي قتله الاحتــلال خلال العدوان، فيما قتل أيضًا نحو 193 عالمًا وأكاديميًّا وباحثًا ممن كانت لهم بصمة عالمية واضحة في الكثير من المجالات.

جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال التي لا تنتهي؛ اختطاف واعتقال وابتزاز. هذا ما تعرض له الدكتور مروان الهمص، مدير مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، وابنته الممرضة تسنيم أثناء أداء عملهم الإنساني. اعتقلت ابنته تسنيم بعد شهرين من اختطافه، للضغط عليه وابتزازه بها، في محاولة لانتزاع معلومات منه و استمر احتجاز الدكتور مروان عامًا كاملًا،وكذلك بقيت ابنته تسنيم معتقلة لأشهر دون تهمة أو محاكمة قبل أن يُفرج عنها قبل يومين، في حين بقي الدكتور مروان معتقلاً ومصيره مجهول. #البلاد

بينما ينشغل العالم بترديد شعارات النسوية وحقوق المرأة، تواجه نساء غزة واقعًا لا يشبه أي شعار. عامان من الحرب كانا كفيلين بقلب حياتهن رأسًا على عقب؛ بدلاً من أن يحملن ألقاب الطبيبات والمهندسات والمعلمات والصحفيات، أصحبن الشهيدات والناجيات والأسيرات والنازحات. #البلاد

لقطة دافئة من زمنٍ مضى؛ قبل أن يدمّر الاحتـــــــلال مدارس غزة ويقتل طلابها ومعلميها، كان الأطفال يرددون قصيدة “سنرجع يومًا إلى حينا” داخل صفوفهم بطمأنينة لم يعرفوا أنها ستصبح ذكرى بعيدة. اليوم، وبعد عامين من حرب الإبادة، تكشف الأرقام حجم ما أصاب القطاع التعليمي: أكثر من 13,500 طالب استشهدوا، و830 معلّمًا فقدوا حياتهم، و670 مدرسة دُمّرت كليًا أو جزئيًا جيلٌ كامل يقف اليوم بلا صفوف ولا كتب ولا أبواب تُفتح للصباح جيلٌ حُرم من أبسط حقوقه، من حقّ التعليم الذي ينعم به أطفال العالم، بينما يتلقى طلاب غزة التعليم بين الركام والدمار

في العالم كلّه يُعرَف جيل زد بأنه الجيل “المُدلَّل”، جيل الهواتف الذكية والرفاهية والخيارات المفتوحة. وحدهم أبناء هذا الجيل في غزة استقبلوا سنواتهم الأولى تحت القصف، وكبروا بين الفقد والحرمان. هنا، جيل زد ليس جيلًا مترفًا؛ بل جيلًا شقيًا بمعارك لم يخترها، منهم الأرامل رغم صِغر أعمارهن، ومنهم المصابون بأجساد ما زالت تنمو، ومنهم اليتامى الذين فقدوا عائلاتهم دفعة واحدة، والجرحى الذين ينتظرون علاجًا لا يصل. جيل غزة الذي كان يفترض أن يعيش حياته…

7 دول عربية وإسلامية قصفها الاحتـــلال خلا عام 2025 الجاري، فلسطين وقطر ولبنان وسوريا وتونس واليمن وإيران، في خطوة مثّلت تطبيقًا حقيقيًّا لهدف الاحتلال المستمر منذ نشأته قبل نحو ثمانين عامًا، وهو إنشاء دولة إسرائيل الكبرى.. كل ذلك جرى وسط صمت عربي.

‎بين أرض تُنتزع، وحقوق تُسلب، وأجيال تدفع الثمن، يتكرر الدرس ذاته: من يعتقد أن السلام مع القوة المحتلة يحميه، يكتشف سريعًا أن دائرة عدوان هذه القوة لا تستثني أحدًا.

سوق الزاوية… من أكثر الأسواق الشعبية حياةً ودفئًا، حيث كان الناس يتوافدون عليه دائمًا والرفوف تمتلئ بالمواد الغذائية، ويشارك الجميع لحظاتهم الجميلة في رمضان والأعياد. بعد عامين من الحرب التي هدمت معالم المدينة، يعود السوق تدريجيًا ليستعيد نبضه شيئاً فشيئاً لكن لازالت الأسعار باهظة والتجويع مستمر بسبب منع الاحتلال إدخال المساعدات بشكل مستمر وكنا تم الاتفاق عليه

رغم أن الاحتـلال ما يزال يضيق الحصار على قطاع غزة، إلا أن المعابر قد تُفتح في أي وقت، وهذا ما سيسهل خروج المنكوبين من القطاع، الذين أحرمهم الاحتـلال أدنى مقومات الحياة، ليعيدوا بناء ما سُلب منهم من دراسات وأحلام مؤجلة وعلاج وغير ذلك، وأمر واحد قد يثبت الغزي في أوضه، بعد حبه وتمسكه بها، وهو إعادة الإعمار على النحو المطلوب، بسرعة وكثافة عاليتين.. وهنا نؤكد أن دورنا كشعوب لم ينتهِ بعد، والاحتجاجات والضغوطات يجي ألا تنتهي كذلك.