♻️ علم النفس ♻️ تطوير الذات

ستشعرين بالأمان معه دون الحاجة للتفسير المستمر. ستعرفين أن وجوده اختيار، لا التزام فقط. كل موقف، كل كلمة، كل صمت سيشهد على اهتمامه. عندما يريدك بصدق، لن تحتاجي لأن تسألي، لأن أفعاله ستقول كل شيء .

ولا التسويف سببًا لتجاهل المشاعر. ستجدين الدعم حين تحتاجينه، والحماية بلا شعور بالضغط أو السيطرة. ستحترم قراراتك، ولن يحاول فرض رأيه دائمًا. سيشاركك الأفراح قبل الأحزان، ويصبر على مزاجك وتقلباتك دون شكوى. لن يكون كل شيء مثاليًا، لكن الاتساق بين القول والفعل سيكون واضحًا.

عندما يريدكِ رجل حقًا، ستتحدث أفعاله بصوت أعلى من أي كلمات يمكن أن يقولها. لن تحتاج إلى سماع وعود متكررة، فالنية ستظهر في كل تصرف، مهما كان صغيرًا. ستلاحظين الاهتمام في تفاصيل يومك، في رسائل بسيطة، وفي لحظات اهتمام صامتة. لن يكون الغياب عذرًا مستمرًا،

لماذا هي؟ لأنها تضيء. تضيء الأماكن المظلمة في داخلي. تُظهر ما كنت أخفيه عن نفسي. كل كلمة منها تحمل دفءً بلا مجهود. وجودها يجعل العالم أقل رهبة، أكثر ألوانًا. تعلّمت أن أرى النور في أبسط الأشياء معها. ومن دون قصد، أصبحت شمعة لطريقي. وهكذا، وجودها يملأ الفراغ بصمت مُريح 💜

لماذا هي؟ لا أعرف ربما لأن القلب سبق العقل ربما لأنها لم تحاول أن تكون مثالية، لكنه في بساطتها وجد قلبي ارتياحه. ربما لأنها تحمل شيئًا قديمًا بدا مألوفًا أو لأن كل شيء بدأ صادقًا حين كانت حولي بعض الأشياء في الحياة تُحسّ أكثر مما تُفسّر، وهكذا وجدت نفسي متعلقًا بها بلا سبب واضح💜

على ملاحظة دقيقة ومتراكمة هو إنذار لطيف لا يُخيف وطمأنينة صامتة لا تحتاج تبريرًا حين تصغي له، تتجنّب الكثير من الألم المتأخر وحين تتجاهله، تتعلّم بالطريقة الأصعب. الثقة بالحدس لا تعني التسرّع، بل احترام الإحساس الأول وازن بين عقلك وإحساسك فحين ينسجمان، تقودك قراراتك إلى الأمان .

حدسك صادق أكثر مما تظن، لأنه خلاصة تجارب لم تُنسَ. هو صوت هادئ، لا يصرخ ولا يلحّ. يأتي كإحساس مفاجئ لا تفسير له. نشك فيه لأننا اعتدنا تجاهل أنفسنا. ولأننا تعلّمنا تصديق الخارج أكثر من الداخل. لكن الجسد يتذكّر قبل العقل. والقلب يلتقط ما تغفله الكلمات. الحدس لا يُبنى على الخوف، بل

وكل مرة تمنح فيها نفسك طمأنينة، يخفّ الشعور بعدم الأمان خطوة .

العقل يحاول حمايتك بطريقته. لكنه يبالغ أحيانًا في الإنذار. الأمان الحقيقي يبدأ من الداخل. حين تطمئن نفسك أنك الآن قادر. قادر على الاختيار والانسحاب والحماية. أن تبني حدودًا واضحة. وأن تثق بإحساسك دون أن تسجنه. التعافي ليس اختفاء الخوف، بل قدرتك على تهدئة نفسك عند حضوره.

الشعور بعدم الأمان لا يولد فجأة، بل يتكوّن من تجارب خذلتنا بصمت. من وعود لم تُحفظ، ومن لحظات كنا فيها وحدنا أكثر مما نحتمل. يجعلنا نترقّب الخطر حتى في الهدوء. ونشكّ في الطمأنينة حين تزورنا. فنشدّ قلوبنا بدل أن نرتاح. هذا الشعور لا يعني ضعفك، بل يعني أنك تعلّمت الحذر مبكرًا.

الشفاء عملية هادئة ومتدرجة. تحتاج وقتًا، لا استعجالًا. وكل مرة تختار فيها اللطف، تلتئم جروح الماضي أكثر .

أن تقول: كنت أتألم، وكان لي حق الشعور. لا تلم نفسك على ردود أفعال قديمة. فأنت كنت تنجو بما تملك آنذاك. الآن أنت أقدر وأوعى. تستطيع أن تعيد طمأنة ذلك الجزء المتعب. أن تمنحه الأمان الذي افتقده. ليس مطلوبًا نسيان الذكريات، بل فكّ ارتباطها بالألم. أن تبقى الذكرى دون نزف.

احتواء جروح الماضي لا يعني إنكار ما حدث، بل الاعتراف بالألم كما كان دون تهوين. بعض الجروح لم تُشفَ لأنها أُهملت طويلًا. كبرنا ونحن نحملها بصمت. وتعلمنا أن نبتسم فوقها. لكن الجرح الذي لا يُحتوى، يظهر لاحقًا على هيئة خوف أو قسوة. احتواء الماضي يبدأ بالرحمة مع النفس.

وحين تهدأ الفكرة، تسقط المعركة من تلقاء نفسها .

أن تنظر للفكرة دون فزع. وتسألها: هل أنت حقيقة أم خوف قديم؟ أن تدرك أن الماضي لا يحكم الحاضر. وأن ما نجا سابقًا، قادر على النجاة الآن. المواجهة أن تختار الوعي بدل التلقّي. وأن تفصل بينك وبين أفكارك. فأنت لست ما يخطر في بالك. أنت من يلاحظ ويفهم ويهدّئ.

المواجهة ليست في الخارج، بل في عقلك. في تلك اللحظة التي تقف فيها وحدك، أمام فكرة تحاول إخافتك. العدو الحقيقي ليس الحدث، بل تفسيرك له حين يشتد الخوف. العقل حين يعتاد الحذر، يصنع معارك قبل أن تقع. ويهدر طاقتك في سيناريوهات وهمية. المواجهة أن تتوقف عن الهروب الداخلي.

ونحتاج لطفًا مع أنفسنا في الطريق. فالتعافي ليس قفزة مفاجئة، بل خطوات هادئة نحو الأمان. وكل يوم نعيشه بسلام هو انتصار خفي .

بل لأننا تعلّمنا الخوف بالطريقة القاسية. بعض المخاوف كانت يومًا وسيلة للبقاء. لكنها اليوم عبء ثقيل على القلب. الشفاء لا يعني نسيان ما حدث، بل فهم تأثيره علينا بوعي ورحمة. أن نطمئن أنفسنا بأن الخطر انتهى، وأننا لم نعد في المكان ذاته. نحتاج وقتًا لنفك هذا الارتباط القديم.

الخوف الذي عشناه في الماضي لا يزول بسهولة، بل يترك أثره في كل يوم نعيشه. يسكن التفاصيل الصغيرة دون استئذان، ويظهر في ترددنا قبل القرارات البسيطة. نظنه انتهى، لكنه يغيّر نبرة شعورنا بصمت. يجعلنا نحذر أكثر مما ينبغي، ونتوقع الأسوأ حتى في اللحظات الآمنة. ليس لأننا ضعفاء،

أعترف لكِ أنكِ أعظم من مّر بحياتي أنا ممتنة لكِ وممتنة لعطفك وأهتمامكِ الدائم بي في أجمّل وأسوء حالاتي وأريد أن تعرفي أني ممزوجة بكِ وأنكِ عزيزة على روحي أحبكِ! لانكِ تشبهيني وتناسبيني ومُختلفة عن الجميع وهذا الذي يميزكِ💜